icon
التغطية الحية

وزير الخارجية اللبناني: السعودية تطلب تحجيم حزب الله وهذا مستحيل

2021.11.03 | 05:42 دمشق

rtxjeqhx.jpg
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب إن المملكة العربية السعودية تملي شروطاً مستحيلة من خلال مطالبة الحكومة اللبنانية بالحد من دور جماعة "حزب الله" المدعومة من إيران.

وأكد بو حبيب في مقابلة مع وكالة (رويترز) أمس الثلاثاء أن "السعوديين لم يجروا أي اتصالات مع الحكومة التي تشكلت حديثاً، حتى قبل الخلاف الدبلوماسي الأخير.

وأضاف "نحن أمام مشكلة كبيرة، إذا كانوا يريدون فقط رأس حزب الله، فنحن كـ لبنان لا نستطيع أن نعطيهم إياه، لأن تصريحات وزير الخارجية (السعودي) تشير إلى أن حزب الله هو المشكلة وليس جورج قرداحي"، مشيراً إلى أن "قرداحي هو الذي أشعل المشكلة، وكان مثل الفتيل الذي أشعل الأزمة".

وأردف: "حزب الله لا يهيمن على البلد، وهو مكون لبناني يلعب سياسة، نعم، لديه امتداد عسكري إقليمي (ارتباطه بإيران)، لكنه لا يستخدمه في لبنان، وارتباطه الإقليمي هو أكبر مما نستطيع حلّه، كلنا نريد جيشاً واحداً وبلداً واحداً، ولكن هناك واقع قائم".

وأوضح أن "الحكومة اللبنانية تصر على أن تكون لديها علاقات جيدة وممتازة مع المملكة العربية السعودية"، مضيفاً "ولكن ينبغي أن نعرف بالضبط ماذا يريدون، وما هو بمقدورنا نحن كلبنانيين أن نلبيه، ونفضل الحوار على الإملاء، وألا يكون الأمر.. اعملوا كذا أو لا. فنحن دولتان مستقلتان وكان هناك تعاون هائل بيننا تاريخياً".

وقبل أيام، أعلنت السعودية والإمارات والبحرين والكويت سحب سفرائها من لبنان؛ احتجاجاً على تصريحات لقرداحي، خلال حلقة من برنامج "برلمان شعب"، عُرضت الإثنين 25 تشرين الأول؛ قال قرداحي خلالها إن "الحوثيين يدافعون عن أنفسهم ولا يعتدون على أحد"، وإنه "لا مجال للمقارنة بين جهد حزب الله اللبناني في تحرير الأرض اللبنانية، وبين دفاع الحوثيين عن أنفسهم في وجه اعتداء خارجي تقوم به السعودية والإمارات".

كما استنكرت قطر تصريحات قرداحي، ودعت لبنان إلى المسارعة بـ"إجراءات عاجلة وحاسمة" لرأب الصدع مع الأشقاء، في حين أعربت سلطنة عمان، عن أسفها لتأزم العلاقات بين دول عربية ولبنان، داعية الجميع إلى ضبط النفس والحوار.

وأعلنت الحكومة اللبنانية، أكثر من مرة، أن تصريحات قرداحي لا تعكس موقفها الرسمي، وأنها حريصة على الحفاظ على أطيب العلاقات مع كل دول مجلس التعاون الخليجي، لا سيما السعودية، فيما دعا سياسيون لبنانيون، بينهم نواب برلمان، قرداحي إلى الاستقالة.