icon
التغطية الحية

وزير الخارجية القطري: مقتل العاروري أثر على وساطة الدوحة

2024.01.08 | 10:24 دمشق

بلينكن في الدوحة
أمير قطر ووزير الخارجية يستقبلان أنتوني بلينكن في الدوحة ـ (إكس)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن مقتل صالح العاروري القيادي في حركة "حماس"، أثر على قدرة الدوحة على التوسط بين حماس وإسرائيل.

وأضاف رئيس الوزراء القطري في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في الدوحة، الأحد، أن قطر ستواصل بذل المزيد من الجهود. بحسب وكالة فرانس برس.

وأكد على أهمية الضغط لإيقاف القتال في أسرع وقت ممكن والسماح لمرور المساعدات إلى قطاع غزة، قائلاً: "من المؤلم أن وصلنا إلى مرحلة اعتدنا فيها للأسف على مشاهد القتل والدمار في غزة".

كما بحث آل ثاني مع بلينكن سبل منع  رقعة الحرب من التوسع في المنطقة، مؤكدا أنه لن يكون هناك سلام في المنطقة إلا من خلال تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية في إطار الشرعية الدولية.

آل ثاني لفت إلى أن الدوحة لا ترى الحل العسكري في البحر الأحمر حلا سليما، حيث تزداد حدة التوتر بين واشنطن والحوثيين.

واستقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بلينكن، حيث أكد على ضرورة العمل على الوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كاف ومستدام إلى مناطق القطاع كافة، والعمل على خفض التصعيد من أجل ضمان الاستقرار والأمن في المنطقة. وفق بيان للديوان الأميري.

من جهته حذّر بلينكن من أن "حرب غزة" قد تنتشر وتهدد الأمن في كل أرجاء الشرق الأوسط. مضيفا: "إننا إزاء توتر عميق في المنطقة.. هذا نزاع قد ينتشر بسهولة ما يزيد من انعدام الأمن والمعاناة".

وتابع "يجب أن يتمكن المدنيون الفلسطينيون من العودة إلى ديارهم ما أن تسمح الظروف بذلك".

وأضاف أنه سيبلغ المسؤولين الإسرائيليين عند زيارته تل أبيب هذا الأسبوع بضرورة بذل المزيد من الجهود لمنع سقوط قتلى ومصابين من المدنيين في غزة.

وأشار بلينكن إلى أن "الكثير من المحادثات التي سنجريها خلال الأيام المقبلة مع جميع حلفائنا وشركائنا ستدور حول الإجراءات التي يمكنهم اتخاذها باستخدام نفوذهم وعلاقاتهم لضمان عدم اتساع هذا النزاع".

الوساطة القطرية

تشدد الدوحة على أن الوساطة هي الخيار الأمثل لمعالجة الحرب في غزة، وقال وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية الدكتور محمد بن عبد العزيز الخليفي في حوار مع صحيفة المدن الإلكترونية، إن قطر تبذل جهوداً كبيرة إلى جانب الجهود الإقليمية والدولية المقدرة في هذه القضية، و"ستواصل دولة قطر العمل مع شركائنا من أجل تحقيق الغاية المنشودة".

وأشار إلى وجود تحديات كثيرة تعيق عمل الوسيط، كاستمرار التقاتل والقصف على قطاع غزة وانعدام الثقة بين الأطراف. وتابع "رغم ذلك تمكنا مع شركائنا من تحقيق هدنة مؤقتة لمدة 7 أيام، أدت إلى الإفراج عن عدد من الأسرى من الطرفين. رغم ذلك فإن المهمة لم تنتهِ بعد، ونعمل حالياً مع الطرفين على أمل الوصول إلى اتفاق آخر يساهم في التخفيف من وطأة هذه الأزمة".