البث المباشر
أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن بلاده تسعى لإعادة اللاجئين السوريين ليس فقط إلى المناطق الآمنة شمالي سوريا، بل إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري أيضاً.
وفي مقابلة تلفزيونية نقلتها وكالة "الأناضول"، قال جاويش أوغلو إنه تم خلال الاجتماع الرباعي الأخير في موسكو على تشكيل لجنة للتحضير لعودة اللاجئين، مضيفاً أنه "تم تناول الموضوع (عودة اللاجئين) مع النظام السوري في إطار المسار الرباعي الذي يضم روسيا وإيران".
وأوضح أنه "اتفقنا في اجتماع وزراء الخارجية الأخير في موسكو على إعداد البنية التحتية من أجل إرسال السوريين بشكل آمن إلى الأماكن التي يسيطر عليها النظام، وقررنا تشكيل لجنة على مستوى نواب الوزراء بمشاركة المؤسسات المعنية أيضاً"، مؤكداً أنه "بعبارة أخرى، نحن مصممون بالفعل على إعادة السوريين، ثانياً نحن لا نفعل ذلك بخطاب عنصري، ولا ننسى أنهم بشر أيضاً".
وأشار الوزير التركي إلى أن "القسم الأكبر من السوريين في تركيا يرغب بالعودة إلى بلاده"، مشدداً على ضرورة "تنفيذ هذه العملية في إطار القوانين الدولية والتركية".
أنقرة تحدد شروطها للانسحاب من سوريا والنظام يرفض التطبيع معها قبل سحب قواتها
— تلفزيون سوريا (@syr_television) May 25, 2023
تقرير: جمال البشاش @jamalhssan9#تلفزيون_سوريا #سوريا_اليوم pic.twitter.com/c7AvF0AGgx
وأول أمس الخميس، كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن خطة بناء منازل جديدة في شمالي سوريا، بدعم قطري، تكفي لإيواء مليون لاجئ سوري، مؤكداً رفضه إعادة السوريين إلى بلادهم "طرداً أو قسراً".
وأوضح أردوغان، في لقاء متلفز عبر شبكة "CNN Türk"، أن مؤسسات الدولة والمنظمات المدنية التركية قد أنشأت بالفعل منازل من الطوب في شمالي سوريا في أوقات سابقة، مرجحاً أن إتمام الخطة الجديدة، التي تأتي بدعم من "صندوق قطر للتنمية"، لن يستغرق وقتاً طويلاً.
مشروع إعادة مليون لاجئ سوري
وفي مطلع أيار الجاري، قال أردوغان إن العمليات العسكرية التي نفذتها تركيا في شمالي سوريا ساعدت في عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، مضيفاً أنه "منذ بدأت تركيا عملياتها عبر الحدود في مواجهة المأساة الإنسانية المتفاقمة في سوريا في العام 2016، عاد قرابة 500 ألف سوري إلى المناطق الآمنة التي أنشأتها حتى الآن".
وأضاف الرئيس التركي "نحن ندعم استراتيجيتنا المتمثلة في إبقاء الهجرة عبر الحدود بمشاريع تدعم العودة الطوعية، خاصة عبر دعم مشاريع المنازل المنشأة حديثاً، والتي سننفذها مع المجالس المحلية في 13 منطقة مختلفة، لا سيما في اعزاز وجرابلس وتل أبيض ورأس العين، وهي مشاريع واسعة للغاية، حيث ستحتوي على كل احتياجات الحياة اليومية، من المسكن إلى المشافي، والبنية التحتية اللازمة، وسنبذل جهداً كبيراً من أجل تهيئة الأرضية اللازمة لعودة مليون لاجئ سوري طوعاً".
