icon
التغطية الحية

وزير الخارجية التركي: التقيت المقداد وعلينا أن نصالح المعارضة والنظام

2022.08.11 | 18:55 دمشق

ءؤ
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن لقائه بوزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد في العاصمة الصربية بلغراد، نهاية العام الماضي.

وقال جاويش أوغلو في المؤتمر الصحفي الذي عقده بمناسبة اختتام مؤتمر السفراء الثالث عشر في العاصمة التركية أنقرة: "أجريت محادثة قصيرة مع وزير الخارجية السوري في اجتماع دول عدم الانحياز ببلغراد، على الهامش قبل العشاء، لم يكن هذا لقاء خاصا، لقد كان محادثة عادية. بخلاف ذلك ، لم يكن هناك اتصال".

"يجب أن نصالح المعارضة والنظام"

وشارك جاويش أوغلو والمقداد في اجتماع مجموعة دول حركة عدم الانحياز في بلغراد، في تشرين الأول من العام الماضي 2021. لكن وزير الخارجية التركي كشف اليوم عن اللقاء.

وأضاف: "تركيا تواصل حربها ضد الإرهاب على الأرض في سوريا، لكن صيغة أستانا جاهزة للحل من خلال الدبلوماسية والسياسة في سوريا، علينا أن نصالح المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما وإلا فلن يكون هناك سلام دائم".

وأكد وزير الخارجية التركي أن الاتصال بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبشار الأسد غير وارد حاليا.

وقال جاويش أوغلو: "يجب أن تكون هناك إدارة قوية لمنع انقسام سوريا، والإرادة التي يمكنها السيطرة على كل أراضي البلاد لا تقوم إلا من خلال وحدة الصف".

وتابع: "هناك نظام وهناك معارضة، ومع مرور 11 عاماً، مات كثير من الناس، وترك العديد من الناس بلادهم، ويجب أن يعود هؤلاء الناس إلى بلدهم بما في ذلك أولئك الموجودون في تركيا".

وأضاف: "لا يمكن لأحد أن يساعد في البناء دون وقف إطلاق النار، ونحن بصفتنا تركيا، سنبذل قصارى جهدنا، لوقف إطلاق النار  لأنه في قلب كل هذه الأمور، لذا سوف نسرع جهودنا في هذا الشأن".

وقال وزير الخارجية التركي: "بوتين والمسؤولون الروس قالوا لنا منذ فترة طويلة (دعونا نوصلكم بالنظام). كان هناك لقاء بين أجهزة المخابرات لفترة. الآن بدأت مرة أخرى. تتم مناقشة قضايا مهمة في هذه الاجتماعات. لقد أرادوا "الروس" أن يلتقي الأسد ورئيسنا أردوغان إلا أن رئيسنا قال إن الاجتماع بين أجهزة المخابرات فقط سيكون مفيداً".

وأشار جاويش أوغلو إلى ضرورة اتخاذ خطوات فيما يتعلق بإعادة البناء، وقال: "لا أحد يريد المساعدة في إعادة الإعمار من دون وقف إطلاق النار والسلام. وهذا يشمل الاتحاد الأوروبي والفاعلين المهمين في العالم وكذلك المجتمع الدولي. لذلك تبذل تركيا قصارى جهدها، لكن أساس كل هذا هو وقف إطلاق النار. وبالطبع سنكثف عملنا في هذا الاتجاه".

محادثة هاتفية محتملة بين أردوغان والأسد

وقبل يومين ذكرت صحيفة "تركيا" المقربة من دوائر حكومية، أن هناك أنباء عن محادثة هاتفية محتملة بين أردوغان والأسد. وبينت الصحيفة أن الزعيم الروسي دعا الأطراف للاجتماع لإجراء مناقشات.

وقالت الرئاسة الروسية "الكرملين"، إن الإجابة بخصوص المزاعم عن خطة اتصال بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس النظام السوري بشار الأسد باقتراح من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يمكن لموسكو إعطاء تعليق عليها.

وأوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، يوم الثلاثاء الماضي، أن الشؤون السورية تمت مناقشتها من قبل قادة روسيا الاتحادية وتركيا، ما تبقى هي القضايا الثنائية للنظام السوري وأنقرة، وفق وكالة ريا نوفوستي.

وقال بيسكوف للصحفيين "تمت مناقشة الشؤون السورية خلال اجتماع عقد مؤخراً في سوتشي، أما بالنسبة لآفاق الاتصالات الثنائية عبر الهاتف، فيجب أن تسأل الجانب التركي أو الجانب السوري".