البث المباشر
قال وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، إن "جمود العملية السياسية في سوريا يجعل الصورة معقدة"، مؤكداً أن بلاده تدعم مهمة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن.
وفي تصريحات خلال إحاطة أمام لجنتي الخارجية والدفاع بمجلسي النواب والشيوخ الإيطاليين، أوضح تاياني أن "الجمود في العملية السياسية يجعل الصورة معقدة حقاً، في دولة تكافح لإيجاد آفاق حل بعد أكثر من 12 عاماً على إحدى الأزمات الإنسانية الكبرى في التاريخ الحديث".
وتحدث الوزير الإيطالي عن "ديناميكيات إقليمية مهمة شهدتها الأسابيع القليلة الماضية"، مشيراً إلى أن النظام السوري عاد مجدداً إلى جامعة الدول العربية بناءً على طلب السعودية، وفي الوقت نفسه أطلق النظام حواراً مباشراً مع تركيا بوساطة روسيا، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيطالية "أكي".
وأشار إلى أن إيطاليا تسهم في سوريا على المستوى الإنساني في وضع ساء بعد كارثة الزلزال الذي ضرب شمالي سوريا وجنوبي تركيا في شباط الماضي، كما تشجع الحوار بين منظمات المجتمع المدني.
وذكر وزير الخارجية الإيطالي أن بلاده "أرسلت مساعدات إلى السكان المتضررين من الزلزال في سوريا، عبر القوات الجوية، ولكن قبل كل شيء مبادرة خاصة"، مضيفاً "نحن أول دولة أوروبية تنفذ مثل هذا العمل، وأعتقد أنه كان موضع تقدير".
وسبق أن أكدت إيطاليا، في بيان مشترك أصدرته مع كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، على استمرار دعم العملية السياسية في سوريا التي تيسرها الأمم المتحدة وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254، مشددة على مواصلة العمل على تعزيز المساءلة في سوريا.
والأسبوع الماضي، اجتمعت "هيئة التفاوض السورية" مع المبعوث الإيطالي الخاص إلى سوريا، ستيفانو رافاغنان، الذي أكد على "موقف بلاده الداعم للشعب السوري ومطالبه المحقة".
وفي آذار 2018، كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية عن لقاء تم بين رئيس مخابرات النظام السوري، علي مملوك، ونظيره الإيطالي، ألبرتو ماننتي، في روما، في خرق للعقوبات الأوروبية على النظام السوري.
وقالت الصحيفة إن مملوك وصل إلى روما على متن طائرة خاصة وفرتها له السلطات الإيطالية، وبدعوة من وكالة المعلومات والأمن الخارجي الإيطالية، الأمر الذي يعد انتهاكاً لتشريعات الاتحاد الأوروبي التي تحظر دخول العديد من الشخصيات السورية المشمولة بالعقوبات، بمن فيهم علي مملوك، أراضي دول الاتحاد.
