البث المباشر
توعد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، لبنان بدفع الثمن في حال لم يتراجع "حزب الله" عن المواجهات على الحدود.
جاء ذلك في كلمة لكاتس خلال لقاء جمعه مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون، الذي وصل إسرائيل اليوم في زيارة إلى المنطقة تشمل الضفة الغربية وقطر وتركيا.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، لن نتردد في التحرك ضد إيران وأذرعها في المنطقة، إذا لم ينسحب حزب الله، فإن الدولة اللبنانية بأكملها ستدفع الثمن
وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ 8 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلا لإطلاق النيران بين الطرفين على هامش الحرب الإسرائيلية المدمرة ضد قطاع غزة.
وهذه ليست المرة التي يهدد فيها مسؤول إسرائيلي لبنان، ويطالب بيروت بكف نشاط حزب الله في منطقة جنوب لبنان، الأمر الذي تعده تل أبيب تهديداً لأمنها القومي لاسيما مع استمرار الحرب على غزة.
وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مناوشات يومية وقصفاً متبادلاً بين الجيش الإسرائيلي وقوات "حزب الله"، أسفرت عن مقتل وإصابة عسكريين ومدنيين بين الجانبين.
إبعاد حزب الله إلى شمال الليطاني
تشترط إسرائيل خلال مباحثات مع الإدارة الأميركية التي تبذل جهودا دبلوماسية لمنع تصاعد التوتر بين تل أبيب وبيروت، إبعاد حزب الله نحو 6 أميال عن شمال الحدود اللبنانية.
وتقول تل أبيب إن هذا شرطها للتوصل لتسوية سياسية تقودها وإلا سيكون البديل "حرباً برية".
وتضع إسرائيل كل الاحتمالات على جدول أعمالها وإلى جانب الطرق الدبلوماسية بالتعاون مع واشنطن يكشف الجيش الإسرائيلي عن خطط عسكرية لاجتياح جنوبي لبنان.
وذكرت صحيفة "التايمز" البريطاني، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، أن الجيش الإسرائيلي وضع خططاً لشنّ حرب برية ضد "حزب الله" وغزو جنوبي لبنان، ما يهدد بتصعيد الحرب في المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن ضابط وصفته بالرفيع في الجيش الإسرائيلي قوله إن "ما حدث في الجنوب (غزة) لا يقارن بما يمكن أن يفعله حزب الله في الشمال"، مؤكداً أن العقيدة الإسرائيلية هي نقل الحرب إلى الجانب الآخر.
