البث المباشر
أعلنت وزيرة التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة الدكتورة هدى العبسي، مساء أمس الأربعاء، استقالتها مِن منصبها.
ووجّهت "العبسي" بيان استقالتها الذي نشرته على صفحتها الرسمية في "فيس بوك" إلى الرأي العام والطلاب وذويهم والعاملين في مجال التربية والتعليم، قائلةً أحرار سوريا هم أصحاب التفويض الحقيقي لكل المناصب التي يشغلها جميع العاملين في الشأن العام.
وأكّدت "العبسي" في بيان الاستقالة أنّها "فعلت كل ما تستطيع خلال فترة وجودها في الحكومة المؤقتة"، مضيفةً أنّ "الاستقالة جاءت بسبب عجزها عن تقديم أي شيء في ظل ضعف الإمكانيات المتاحة"، وأنّ استقالتها ضرورية "كي تفسح المجال للدماء الجديدة مِن خلال تداول هذا المنصب".
وذكرت "العبسي" أنّ المرحلة الماضية مِن عملها كوزيرة للتربية والتعليم كانت "مليئة بالمصاعب والعقبات والتحديات والإمكانيات المعدومة"، إضافة إلى "محاولات الإحباط ممن يُفترض بهم الوقوف إلى جانبك ودعم العمل الذي تقوم به".
ووفق "العبسي" فإنّها ورغم توجيه الكثير من الإساءات إليها بشكل مباشر، تمسّكت بمنصبها حتى أنهت جميع المشاريع التي كانت بين يديها وأبرزها توقيع العديد مِن الاتفاقيات مع جامعات تركية وعالمية، كي لا يضيع نفعها على الطلاب.
ولم يتمكّن موقع تلفزيون سوريا مِن الوصول إلى الدكتورة هدى العبسي للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء استقالتها، خاصّةً بعد تداول ناشطين سوريين لأنباء تفيد بأنّ الاستقالة جاءت بضغط مِن رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى.
وتزامنت الاستقالة بعد أيام مِن إعلان وزارة التربية والتعليم إضافة مادة دراسية عن تاريخ الثورة السورية ضمن مناهج التعليم الأساسي والثانوي.
مَن هي الدكتورة هدى العبسي؟
تنحدر الدكتورة هدى العبسي (1976) مِن مدينة أريحا جنوبي إدلب، وتحمل إجازة في الآداب قسم التاريخ من جامعة حلب عام 2000، وماجستر تاريخ من جامعة دمشق عام 2006، ودكتوراه في التاريخ من جامعة دمشق بتقدير امتياز عام 2009.
وشغلت منصب عضو الهيئة التدريسية في كلية الآداب/ قسم التاريخ بجامعة حلب، ونائب عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة إدلب، حسب ما ذكر موقع "الحكومة المؤقتة" الرسمي.
