icon
التغطية الحية

"ورقة الدواعش".. مخطط النظام السوري الجديد لإخضاع درعا

2022.10.26 | 06:33 دمشق

آليات عسكرية وعناصر من قوات النظام السوري - رويترز
آليات عسكرية وعناصر من قوات النظام السوري - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

هدد رئيس فرع الأمن العسكري التابع للنظام السوري، العميد لؤي العلي، وجهاء بلدة اليادودة خلال اجماع جرى يوم الإثنين الماضي بشن عملية عسكرية في البلدة، بذريعة وجود عناصر من "تنظيم الدولة" (داعش)، الأمر الذي ينفيه الأهالي جملة وتفصيلاً، مؤكدين أن الهدف إخضاع مدن المحافظة كلياً لسلطة أجهزته الأمنية.

واستقدم النظام السوري تعزيزات عسكرية جديدة إلى محيط بلدة اليادودة في ريف درعا الغربي، أمس الثلاثاء، وتشمل ثلاث دبابات من الفرقة 15 بالإضافة لعناصر ينتمون إلى ميليشيا مصطفى الكسم المحلية التابعة لـ"فرع الأمن العسكري"، وتمركزت عند حاجز المفطرة الواقع غربي البلدة، وفقاً لـ"تجمع أحرار حوران".

أهالي اليادودة يستبقون النظام بتوثيق أسماء المستأجرين

وأصدر أهالي ووجهاء اليادودة بياناً، مساء أمس الثلاثاء، يدعون فيه الأهالي الذين أجّروا منازلهم لأشخاص من خارج البلدة إحضار المستأجر وتسجيل اسمه عند اللجنة المكلفة في مقر البلدية للبت في أمر إقامته أو مغادرته من المنطقة، محملًا كل من يمتنع عن الحضور المسؤولية المترتبة على ذلك.

وكان "رئيس فرع الأمن العسكري" طالب وجهاء اليادودة بإخراج العناصر الذين وصفهم بـ"الغرباء" من البلدة مدعياً أنهم ينتمون إلى "تنظيم الدولة".

النظام يستخدم "ورقة الدواعش" لإخضاع درعا

ويرى ناشطون محليون في درعا أن النظام السوري يحاول تكرار سيناريو طفس وجاسم باستخدام "ورقة الدواعش" كحجة وشماعة يهدد بها أهالي كل المناطق التي ينوي زيادة نفوذه فيها، وهو ما تسعى إليه إيران وميليشياتها أيضاً، إذ إن دخول قوات النظام إلى أي منطقة بدرعا يعني تسهيل حركة الميليشيات وتمرير مصالحها فيها.

الأمر الذي دفع مجموعات محلية من أبناء هذه المدن لشن حملة أمنيّة ضد خلايا التنظيم في مدينة جاسم منتصف شهر تشرين الأول الجاري، تجنباً للصدام مع النظام.

ويؤكد الناشطون أن الاعترافات التي نشرت قبل أيام للقيادي في "تنظيم الدولة" رامي الصلخدي، والذي احتجزته مجموعات محليّة في مدينة جاسم شمالي درعا، وكشف عن ارتباطه برئيس فرع الأمن العسكري وبأشخاص مقربين من إيران، تعد خير دليل على استخدام النظام لـ"ورقة الدواعش" لتعزيز نفوذه وسيطرته على المنطقة.