icon
التغطية الحية

وجهته أوروبا.. شاب سوري يُختطف في إيران لمدة 20 يوماً

2024.03.16 | 18:32 دمشق

الحدود الإيرانية التركية - إنترنت
الحدود الإيرانية التركية - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

وقع شاب سوري ينحدر من محافظة السويداء ضحية إعلان غير موثوق، للسفر إلى أوروبا مروراً بإيران ثم تركيا، حيث اختُطف ضمن الأراضي الإيرانية لمدة 20 يوماً، ثم خرج بعد دفع فدية مالية.

ونقلت شبكة "السويداء 24" المحلية عن الشاب الذي فضل عدم ذكر اسمه، قوله إنّ "الحكاية بدأت بقراءة منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، لحساب ادعى أن لديه طريقاً مضموناً نحو أوروبا، التي بات الوصول لها بمثابة حلمٍ لكثير من السوريين الذين تقطعت بهم السبل".

وذكر الشاب، أنه اتصل بصاحب الرقم الذي عرّف عن نفسه باسم محمد، وادّعى إقامته في تركيا، والذي عرض بدوره على الشاب الهجرة عن طريق إيران ثم تركيا، ومنها بالباخرة إلى أوروبا.

وزعم المدعو "محمد" أن كلفة الرحلة 6600 دولار أميركي. ما جعل الشاب يطمأن للعرض، كون السمسار أشار إلى عدم تسلم المال إلا بعد وصول الشخص إلى وجهته.

استدراج ثم خطف

وبحسب المصدر، فإن ما حصل لاحقاً، يظهر أن العملية ما هي إلّا استدراج، خاصة أن "محمد" كان يقنع الشاب عبر تسجيلات صوتية، بأن الرحلة مضمونة، ومريحة، ولا يوجد فيها أي مخاطر.

بالفعل، اشترى الشاب تذكرة طيران إلى إيران، في 16 شباط الماضي، وبعد وصوله إلى مطار طهران، استقبله شخص سوري يلقب نفسه "أبو حيدر".

ومن طهران، حجز "أبا حيدر" للشاب رحلة في الحافلة استغرقت عدة ساعات إلى مقاطعة خوي قرب الحدود الإيرانية التركية، ليستقبله هناك مهرب آخر، في نقطة تجمع كان فيها أكثر من 40 شخصاً يتحضرون للسفر مثله، غالبيتهم من أفغانستان.

ووفق المصدر، باتت هنا رحلة الشاب ضمن مجموعة كبيرة، نُقل أفرادها في سيارة بيك آب، إلى قرية كركوش الحدودية، التي تفصلها مسافة قصيرة جداً عن الأراضي التركية.

ويقول الشاب: "ثلاثة أيام كدنا نتجمد فيها من البرد ونحن ننتظر اللحظة المناسبة لدخول الأراضي التركية، لكن سرعان ما انتهى الأمر بإلقاء الجندرمة التركية القبض على كامل أفراد المجموعة، وطردهم خارج الحدود، بعد الاعتداء عليهم بالضرب الشديد".

وبعد ذلك، عادت المجموعة من حيث جاءت، وبرفقتها عدّة مهربين، باتجاه قرية كركوش، لكن في لحظة وصولهم، باتوا بحكم المخطوفين لدى المهربين أنفسهم. إذ تحولت رحلة الهجرة إلى عملية خطف في إيران، استمرت نحو 20 يوماً، وانتهت بدفع عائلة الشاب فدية مالية أرسلتها إلى إيران، تقدر بنحو ألفي دولار.

وعلى إثر الحادثة، عاد الشاب أدراجه إلى سوريا، بعدما أمّن المهربون طريقه إلى طهران، وبحسب الشاب، فإنه لا يفكر بتكرار هذه التجربة أبداً، وأنه حالياً بوضع صحي ونفسي سيئ، محذراً كل من يفكر بالسفر بعدم سلوك هذه الطرق حفاظاً على حياتهم وسلامتهم.

وتؤكد الشبكة أنّ هذه الحادثة لا تعدّ الأولى من نوعها في إيران، فقد بثت وسائل إعلام قبل سنتين مشاهد لمجموعة سوريين وهم يتعرضون للتعذيب الشديد من عصابة اختطفتهم في إيران، في أثناء محاولتهم العبور إلى تركيا.