icon
التغطية الحية

واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد مرتبطين بهيئة الإذاعة الإيرانية

2022.11.17 | 09:46 دمشق

الاحتجاجات في إيران
شملت العقوبات صحفيين وإداريين من كبار الموظفين في هيئة الإذاعة الإيرانية - UPI
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت الولايات المتحدة الأميركية عن فرض عقوبات على ستة أفراد يعملون لصالح، أو نيابة عن، مؤسسة هيئة الإذاعة الرسمية الإيرانية، التي تتهمها واشنطن بأنها "أداة رئيسية في حملة القمع والرقابة الجماعية في إيران".

وشملت العقوبات صحفيين وإداريين من كبار الموظفين في هيئة الإذاعة الإيرانية، قالت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان لها، إنها "اتخذوا "إجراءات حوّلت الإذاعة أكثر فأكثر إلى مكان لبث الدعايات المغرضة".

وأوضح البيان أن الإذاعة الإيرانية "لا تعمل كمنفذ إعلامي موضوعي، بل كأداة رئيسية في حملة القمع والرقابة الجماعية للحكومة الإيرانية ضد شعبها، وبثت اعترافات قسرية لمحتجزين إيرانيين ومزدوجي الجنسية وأجانب، في محاولة لتشويه الحقائق ونشر معلومات مضللة حول الاحتجاجات المستمرة في إيران".

وشدد البيان على أن الولايات المتحدة "ثابتة في التزامها بدعم الشعب الإيراني المنتفض في طول البلاد وعرضها، والمطالبة بمحاسبة حكومتهم"، مشيراً إلى أن واشنطن "ستواصل محاسبة المسؤولين الإيرانيين والمؤسسات الحكومية على انتهاكاتهم لحقوق الإنسان والقمع الجماعي للشعب الإيراني".

الاعترافات القسرية بأسلوب الأفلام الوثائقية

وشملت العقوبات كلاً من علي رضواني وأمينة سادات زبيهبور، وهما صحفيان يتعاونان مع وزارة الداخلية وجهاز الاستخبارات التابع لـ "الحرس الثوري"، بهدف "انتزاع وبث الاعترافات القسرية بأسلوب الأفلام الوثائقية".

وأجرى رضواني مقابلة مع الصحفي الإيراني روح الله زم، الذي تم اختطافه وإحضاره إلى إيران، ثم أعدمته الحكومة الإيرانية لاحقاً، كما تورط في مضايقة عائلة ناشط أميركي إيراني، وتم تعيينه محققاً  في قضية كافوس سيد إمامي، وهو أكاديمي وخبير بيئي، توفي بشكل مريب في شباط من العام 2018، أثناء احتجازه من قبل الحكومة الإيرانية، وفق البيان.

أما أمينة زبيهبور، أشار بيان الخزانة الأميركية إلى أنه لديها "تاريخ طويل من المشاركة المباشرة في بث الاعترافات القسرية لمزدوجي الجنسية وناشطي المجتمع المدني والسجناء السياسيين والكتاب والأقليات الدينية".

وفي العام 2017، أنتجت زبيهبور برامج على غرار الأفلام الوثائقية تظهر نازانين زغاري راتكليف، وهي صحفية بريطانية إيرانية كانت محتجزة من قبل "الحرس الثوري" بتهمة "التعاون مع مؤسسات أجنبية كجاسوس، والمشاركة في الإطاحة الناعمة بالحكومة".

وقال البيان إن زبيهبور "متورطة أيضاً بشكل مباشر في استجواب ثلاثة ناشطين عماليين في العام 2019، وبثت اعترافات قسرية كجزء من فيلم"، في حين ذكر أحد الناشطين الموقوفين أن زبيهبور "كانت في غرفة الاستجواب لتحضير نص يُقرأ أمام الكاميرا بعد ساعات من التعذيب الجسدي والنفسي".

أيضاً شملت العقوبات الأميركية كلاً من مدير الإذاعة الإيرانية، بيمان الجبلي، ونائبه محسن برمهاني، ورئيس الخدمة العالمية أحمد نوروزي، ومدير قسم البرامج يوسف بورانفاري.

الاحتجاجات في إيران

وفي 16 من أيلول الماضي، اندلعت احتجاجات في أرجاء إيران إثر وفاة الشابة مهسا أميني بعد ثلاثة أيام على توقيفها لدى "شرطة الأخلاق"، المعنية بمراقبة قواعد لباس النساء، وأثارت الحادثة غضباً شعبياً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية بإيران، وسط روايات متضاربة عن أسباب الوفاة.

وأعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن أن بلاده ستفرض مزيداً من العقوبات على مرتكبي أعمال العنف ضد المحتجين في إيران، بما فيها المؤسسات الرسمية والحكومية والأمنية.