icon
التغطية الحية

واشنطن ترحّب باتفاق وقف إطلاق النار في إدلب

2019.08.04 | 11:08 دمشق

المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورجان أورتاجوس (AP)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

رحّبت الولايات المتحدة الأميركية باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في الجولة الأخيرة من أستانا، مؤكدة ضرورة تطبيقه على الأرض.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورجان أورتاجوس يوم أمس السبت إن "الولايات المتحدة ترحب بأنباء إعلان وقف إطلاق النار في شمال غرب سوريا، لكن الأهم من ذلك هو وقف الهجمات التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية".

وأضافت "نقدر بشدة الجهود التي تبذلها تركيا وروسيا، والعمل معاً لاستعادة اتفاق وقف إطلاق النار الذي اتفقا عليه في سوتشي في أيلول/سبتمبر 2018".

وذكرت أورتاجوس أن الولايات المتحدة ستواصل دعم جهود الحل السياسي في سوريا، برعاية الأمم المتحدة.

وقالت موفدة تلفزيون سوريا إلى العاصمة الكازاخستانية نور سلطان، بأن النظام وافق مساء الخميس الفائت في الجولة الـ 13 من أستانا، وبشكل مشروط، على وقف إطلاق النار إلى حين نهاية عيد الأضحى مبدئيا، ولكن المفاوضات بين الجانبين التركي والروسي ما تزال مستمرة لتأمين ضمانات حول عدم خرق النظام للهدنة. 

ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا" عن مصدر عسكري موافقة النظام على وقف إطلاق النار تطبيقاً لاتفاق سوتشي، واشترط انسحاب فصائل المعارضة بعمق 20 كم من خط منطقة خفض التصعيد في إدلب، بالإضافة إلى سحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

وأعلن وفد المعارضة في المؤتمر الصحفي في ختام الجولة الـ 13 من أستانا، يوم الجمعة الفائت أنه لا يمكن تطبيق بنود اتفاق سوتشي حول إدلب، في ظل القصف المستمر على المدنيين، وأنه لا يمكن العمل على تطبيق الحل السياسي قبل "تجهيز الأرضية المناسبة لذلك"، وأن هذه الإجراءات يجب أن يسبقها بداية إيقاف القصف الحاصل على المدنيين في شمال غرب سوريا.

وأوضح أحمد طعمة، رئيس وفد المعارضة السورية إلى أستانا، أنه وفق ما ورد في البيان الختامي التزمت الأطراف بـ "القضاء على المجموعات الإرهابية"، موضحاً أن ذلك يشمل كل التنظيمات الإرهابية في سوريا ومن بينها التنظيمات الإيرانية.

وأشار طعمة إلى أن فصائل المعارضة التزمت بالبند الأول من اتفاق سوتشي حول إدلب وسحبت السلاح الثقيل من المنطقة المنزوعة السلاح، واستغل نظام الأسد ذلك ليتمكن من تحقيق تقدم بري قبل شهرين في كفرنبودة شمال حماة، ما يؤكد أن النظام هو من لا يلتزم بالاتفاقات الدولية.

 

اقرأ أيضاً: الجولاني في مؤتمر صحفي: الفصائل أعدت لمعركة طويلة الأمد

 

وكشف أبو محمد الجولاني قائد هيئة تحرير الشام في مؤتمر صحفي عقده يوم أمس، عن موقف الهيئة من اتفاق وقف إطلاق النار، حيث اعتبر الجولاني أن أستانا لم يكن لها أي دور في تطبيق الهدنة، وأن النظام طلبها من المعارضة أكثر من 3 مرات ولكنها لم توافق، وتابع " لكن رأينا القرار الصائب حاليا في الهدنة وهذا ما اتفقت عليه جميع الفصائل".

وبخصوص الشروط التي وضعها النظام لاستمرار الهدنة، من انسحاب فصائل المعارضة بعمق 20 كم من خط منطقة خفض التصعيد في إدلب، بالإضافة إلى سحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة؛ أكد الجولاني أنه لن تتم الموافقة على هذه الشروط.

وأكد أنه إذا أراد النظام وقفاً حقيقياً وشاملاً لإطلاق النار فعليه الانسحاب من كل القرى والبلدات التي تقدم عليها في حملته الأخيرة، مهدداً في الوقت نفسه بالعمل على استرجاعها من قبضة النظام والروس.