icon
التغطية الحية

هولندا.. مُهاجم السفارة الإسرائيلية بلاهاي سوري والقضاء يحاكمه

2024.03.26 | 07:03 دمشق

آخر تحديث: 26.03.2024 | 07:47 دمشق

45343
اعتقل السوري (25 عاما) بتهمة إلقاء قنبلة حارقة على مبنى السفارة الإسرائيلية في لاهاي وسيمثل أمام قاضي التحقيق في مدينة لاهاي
هولندا - أحمد محمود
+A
حجم الخط
-A

كشفت وسائل إعلام هولندية عن جنسية الشخص الذي هاجم السفارة الإسرائيلية في مدينة لاهاي قبل أيام.

ونقلت صحيفة "دي تيلغراف" الهولندية عن مصادر لم تسمها أن الرجل الذي اعتقل يوم الخميس بتهمة إلقاء قنبلة حارقة على مبنى السفارة الإسرائيلية في لاهاي هو رجل من أصل سوري. وسيمثل الرجل البالغ من العمر 25 عاماً أمام قاضي التحقيق في مدينة لاهاي يوم الثلاثاء.

ولم تقدم النيابة العامة الهولندية أي معلومات حول خلفية المشتبه فيه وأعلنت الشرطة في وقت سابق أن المشتبه يقيم في العاصمة الهولندية أمستردام. وبحسب المصادر التي نقلت عنها الصحيفة الهولندية فإن الرجل "ليس له تاريخ إجرامي".

عقوبة عالية

ووفق للصحيفة فإنه يُشتبه في إشعال الرجل حريقا عمداً أو التسبب في انفجار وانتهاك المادة 117 ب التي تنص على: "ارتكاب أعمال عنف عمداً ضد ممتلكات محمية تابعة لشخص محمي دولياً". ومن النادر جداً وفق صحيفة دي تيلغراف أن "تتم مهاجمة مبنى سفارة في هولندا".

وقال المتحدث: "المشتبه به قيد الاحتجاز لذلك لا نريد تقديم أي معلومات جوهرية".

ولا تريد السفارة والشرطة التعليق عما إذا كان هناك بلاغ من السفارة. وقال المتحدث باسم الشرطة إن إلقاء جسم محترق على سفارة يعد جريمة أخطر من رميها على أي مبنى أخر "وبالتالي (يمكن) أن تكون العقوبة أعلى". 

وفي حدود الساعة 10:50 صباح الخميس الماضي، ألقى رجل جسماً محترقاً على مبنى السفارة في شارع يوهان دي ويتلان، تعرض المبنى لأضرار طفيفة. وبالقرب من مكان الهجوم، عثرت الشرطة على حقيبة ظهر تم أخذها للفحص. ومن غير المعروف ما إذا كانت حقيبة الظهر مرتبطة بالهجوم، وتم إغلاق شارع يوهان دي ويتلان لساعات بسبب التحقيق.

وكانت هولندا قد عززت الوجود الأمني عند السفارة الإسرائيلية في لاهاي بعد تلقي تهديدات.

وفي وقت الهجوم، كانت السفارة الإسرائيلية تحت حراسة منذ فترة طويلة بسبب تهديد خطير بحسب ما أعلن العمدة فان زانين ذلك في وقت سابق. وحالة الطوارئ هذه سارية المفعول منذ أشهر بحسب ما ذكرت وسائل إعلام هولندية.

وقالت الشرطة إن مراقبة السفارة "ستستمر بلا هوادة وستتضمن إجراءات مرئية وغير مرئية"، مضيفة "لا يمكن التسامح مع هذه الكراهية".

هجوم "غير مقبول"

ووصفت السفارة الإسرائيلية الهجوم بأنه "غير مقبول". وكتبت السفارة على موقع إكس (تويتر): "هذا يثبت العواقب الخطيرة للاتجاه المثير للقلق المتمثل في زيادة الكراهية والتحريض.. لا يمكن التسامح مع هذه الكراهية".

وعقب الهجوم، قال المسؤول الصحفي بالسفارة الإسرائيلية: "من غير المقبول أن يقع مثل هذا الهجوم في هولندا"، مضيفاً "ولحسن الحظ، لم تقع إصابات. ونحن على ثقة من أن السلطات ستتخذ جميع التدابير الممكنة لمنع مثل هذه الهجمات.. وهذا يدل على خطورة العواقب المترتبة على الاتجاه المثير للقلق المتمثل في تزايد الكراهية والتحريض.. لا يمكن التسامح مع هذه الكراهية".

كما وصف رئيس الوزراء المنتهية ولايته مارك روته الهجوم بأنه "عمل غير مقبول"، مضيفاً "الانتقاد مسموح به في هولندا، لكن لا ينبغي أن يؤدي هذا أبداً إلى العنف، وأنا أقدر السلطات التي تأخذ هذا الأمر على محمل الجد".  

ولم تذكر الصحيفة الهولندية أو مصادرها سبب هجوم الرجل السوري على السفارة لكنه يعتقد أن الهجوم جاء انتقاماً للمجازر التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي والتي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 32 ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء.

غضب من حكومة روته

وتشهد هولندا حالة غضب واسعة بين أبناء الجاليات العربية والمسلمة خصوصاً الفلسطينية والسورية ضد الحكومة التي تقف مع إسرائيل في حربها المستمرة منذ السابع من أكتوبر على قطاع غزة.

ويخرج الآلاف أسبوعياً في مظاهرات تتنقل بين المدن الهولندية للضغط على الحكومة والمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ومنذ الهجوم الذي نفذته حركة حماس في إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، تزايدت ما سمته صحيفة دي تيلغراف بـ"معاداة السامية" في هولندا بشكل ملحوظ. 

ويوم الأحد الماضي تعرض المغني اليهودي ليني كوهر في مدينة فالفيك، لـ"الترهيب" و"الإساءة اللفظية" من قبل ناشطين "مناصرين لفلسطين" خلال حفل موسيقي، وفق الصحيفة الهولندية.