icon
التغطية الحية

هل يواجه حزب "الجيد" التركي انقسامات في صفوفه؟

2023.11.13 | 15:37 دمشق

زعيمة حزب الجيد ميرال أكشنار تتوجه إلى البرلمان لإلقاء كلمة أمام كتلة حزبها النيابية (الأناضول)
زعيمة حزب الجيد ميرال أكشنار تتوجه إلى البرلمان لإلقاء كلمة أمام كتلة حزبها النيابية (الأناضول)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
  • يتعرض حزب "الجيد" لهزة بسبب استقالة شخصيات بارزة تلو الأخرى.
  • رفضت رئيسة الحزب ميرال أكشينار تشكيل تحالف مع أحزاب المعارضة الأخرى، وهو ما يعد أحد أسباب الاستقالات.
  • خسر الحزب عدة شخصيات بارزة، بما في ذلك يافوز أغر علي أوغلو، الذي يشاع أنه يخطط لتأسيس حزبه الخاص.
  • ترى أحزاب المعارضة أن تشكيل تحالف جديد هو الطريقة الوحيدة للتمسك بالمقاعد البلدية.
  • دافع نائب رئيس مجموعة الحزب في البرلمان عن قرارهم قائلاً إنهم يريدون "اختبار" أنفسهم.

يتعرض حزب الجيد (İYİ Parti) التركي المعارض لهزة بسبب استقالة شخصيات بارزة تلو الأخرى، حيث رفضت رئيسة الحزب التحالف مع أحزاب أخرى على الرغم من المطالب المتزايدة.

وكان من أوائل من غادروا الحزب لينضموا إلى حزب العدالة والتنمية (AKP) الحاكم، خلال الأسبوع الماضي، نبي خطيب أوغلو، أحد أعضاء البرلمان.

وأعلن دورموش يلماز، محافظ البنك المركزي السابق وأحد مؤسسي الحزب، استقالته بهدوء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبعد ساعات منه، أعلن بهادير أردم، شخصية شهيرة في الحزب وعضو في مجلس إدارته، استقالته عن الحزب.

وبحسب الموقع (Daily Sabah) من المتوقع حدوث مزيد من الاستقالات في الأيام المقبلة حيث يختلف اثنان آخران من أعضاء البرلمان مع رئيسة الحزب ميرال أكشنار.

وأشار أردم صراحةً إلى قرار "أكشنار" بعدم تشكيل تحالف مع أحزاب المعارضة الأخرى للانتخابات البلدية المقبلة، كأحد أسباب استقالته، حيث نقلت وسائل الإعلام عن يلماز قوله ببساطة إن الحزب "انهار".

آثار ما بعد الانتخابات

وعانى حزب الجيد، الذي تردد في قبول ترشح زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض (CHP) آنذاك، كمال كليتشدار أوغلو في انتخابات أيار، من ضربة قوية عندما خسر كليتشدار أوغلو أمام الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان.

وخسر الحزب شخصيات بارزة منذ قرار تأييد كليتشدار أوغلو في الانتخابات العامة، ابتداءً من يافوز أغر علي أوغلو، الذي يشاع الآن أنه يخطط لتأسيس حزبه الخاص بعد الانتخابات البلدية، وصولاً إلى أعضاء البرلمان أيتون جيراي وآحاد أنديجان.

وكلفت هذه الهزيمة كليتشدار أوغلو مقعده في الحزب الجمهوري بعد انتخابات رئاسة الحزب هذا الشهر، إلا أنه أُعيد انتخاب أكشينار كرئيسة للحزب في الانتخابات الأخيرة.

"لن نكون أداة في يد حزب آخر"

وترى أحزاب المعارضة أن تشكيل تحالف جديد هو الطريقة الوحيدة للتمسك بالمقاعد البلدية حيث قد يعني فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات العامة هزيمة أخرى للمعارضة في الانتخابات المحلية المقررة في آذار.

ودافع مُصفد درويش أوغلو، نائب رئيس مجموعة الحزب في البرلمان، مؤخراً عن قرارهم بتقديم مرشحيهم الخاصين في الانتخابات البلدية قائلاً إنهم يريدون "اختبار" أنفسهم، لمعرفة ما إذا كان الناس يمكنهم اختيار "طريق ثالث" بدلاً من حزب العدالة والتنمية أو حزب الشعب الجمهوري المعارض.

وصرح درويش أوغلو للصحفيين الأسبوع الماضي: "لم نكن أبداً حزباً يعمل كأداة لانتصار أي حزب سياسي" وذلك بعد أشهر من انسحاب أكشينار من تحالف الطاولة السداسية، قبل أن تعود إليه بعد أيام قليلة، حيث أعلنت عن دعمها ترشيح كليتشدار أوغلو.