icon
التغطية الحية

هل تنجح الأمم المتحدة في وقف إطلاق النار في سوريا؟

2018.02.14 | 14:17 دمشق

عنصر من الدفاع المدني خلال قصف جوي على مدينة دوما(رويترز)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

تواصل الأمم المتحدة سعيها على أعلى المستويات الدبلوماسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في سوريا، و وصف مسؤول كبير في الأمم المتحدة الوضع الإنساني في غوطة دمشق الشرقية بأنه وصل إلى نقطة الانفجار، في حين تواجه محافظة إدلب كارثة إنسانية.

وقال راميش راجاسينجام نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية لسوريا "ما نودّ تحقيقه هو وقف فوري لإطلاق النار، وأعتقد أنه ممكن جدا، توصلنا لذلك من قبل والأمر ليس مستحيلا".

وأضاف أن مئات المرضى في الغوطة الشرقية بحاجة ماسة إلى إخلاء طبي، حيث يموت كثيرون بينما ينتظرون حدوث اتفاق يقضي بإنقاذ حياتهم.

وتابع راجاسينجام أن محافظة إدلب، في شمال غرب سوريا قرب الحدود التركية، تواجه "كارثة بكل المعاني" الإنسانية والطبية والسياسية والعسكرية، حيث نزح أكثر من 330 ألف مدني منذ كانون الأول الماضي إلى مناطق حدودية، ما يرفع عدد النازحين من المنطقة إلى مليونين.

وأشار إلى ضرورة تطبيق وقف إطلاق النار الذي أقرته العام الماضي في أستانة كلّ من روسيا وتركيا وإيران، والذي سمح للمستشفيات بالعمل والناس بتجنب النزوح.

وأضاف راجاسينجام "...عدنا إلى قتال عنيف للغاية في منطقة اعتقدنا في الحقيقة أنها ستخلو من القتال".

طفل يأخذ صورة "سيلفي" مع الركام بعد غارة جوية على مدينة دوما                                                                                         

وكانت الأمم المتحدة دعت إلى وقف إطلاق النار في سوريا لمدة شهر للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين وإخلاء المرضى والمصابين في الغوطة الشرقية، إثر تصعيد النظام وروسيا العسكريّ على المنطقة المشمولة في اتفاق خفض التصعيد.

ويتهم مسؤولون في الأمم المتحدة النظام السوري بعرقلة وصول جميع قوافل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة منذ كانون الثاني الماضي.

وفشل مجلس الأمن الأسبوع الماضي في الاتفاق على مشروع قرار لوقف إطلاق النار في سوريا قدمته السويد والكويت ، بسبب رفض روسيا التي اعتبرت مشروع القرار غير واقعي.

وقتل 237 مدنياً وجرح 1250 آخرون بينهم نساء وأطفال في الفترة الواقعة بين 4 و 9 من شباط الحالي في هجمات جوية روسية وسورية استهدفت مدن وبلدات الغوطة الشرقية، كما تعرضت محافظة إدلب لقصف مكثف على المستشفيات ومراكز الدفاع المدني راح ضحيتها العشرات من المدنيين .