icon
التغطية الحية

"هجوم تل أبيب".. شرطة الاحتلال الإسرائيلي تنشر تفاصيل جديدة

2022.03.30 | 15:46 دمشق

1.jpg
مكان تنفيذ عملية إطلاق نار في "بني براك" شرقي تل أبيب، 30 آذار/مارس 2022 (يديعوت أحرونوت)ار
 تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نشرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي تفاصيل التحقيق الأولي للهجوم الدامي الذي وقع الليلة الماضية في مدينتي "بني براك" و "رمات غان"، والذي أسفر عن مقتل خمسة إسرائيليين بينهم شرطي.

وجاء في التحقيق أن منفذ عملية إطلاق النار، ضياء حمارشة (27 سنة) من بلدة "يعبد" الواقعة جنوب غربي جنين شمالي الضفة، استخدم بندقية آلية غير تابعة للجيش الإسرائيلي من طراز M-16.

وإن المنفذ استخدم سيارة هوندا "سيفيك" رمادية تحمل لوحة صفراء، وهو لون اللوحات في إسرائيل، للوصول إلى حي "بني براك" شرقي تل أبيب، ونزل منها وبدأ بإطلاق النار.

وأشار التحقيق إلى أنه لا يزال من غير الواضح إذا ما كانت السيارة مسروقة أم سلمها له مساعد إسرائيلي.

4_6.jpg
صورة لمنفذ العملية التقطتها كاميرات المراقبة في مكان التنفيذ (يديعوت أحرونوت)

 

وبحسب نتائج التحقيق الأولي، كان اختيار مكان تنفيذ العملية عفوياً وعشوائياً، وإن المنفذ لم يكن يعرف المكان.

وبعد سلسلة من الاعتقالات طالت خمسة فلسطينيين من الجيران والمقربين لحمارشة، وخلافاً للتقديرات الأولية، تبين أنه تلقى المساعدة في نقله إلى الأراضي الإسرائيلية وتسليمه أسلحة، إلا أنه تصرف وحده في مسرح العملية.

2_11.jpg
السيارة التي استقلها منفذ عملية إطلاق النار في "بني براك"، هوندا "سيفيك" رمادية اللون وتحمل لوحة صفراء (يديعوت أحرونوت)

 

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن دورية من لواء "الجولاني" التابعة لجيش الاحتلال اعتقلت، صباح اليوم الأربعاء، سبعة فلسطينيين يشتبه في قيامهم بمساعدة للمنفذ أو علم بنواياه، مشيرة إلى أن جهاز الأمن العام "الشاباك" يجري تحقيقات معهم.

ومن بين المعتقلين، بالإضافة إلى شقيق ضياء، عمه الذي تعتبره سلطات الاحتلال "زعيم حماس" في قرية يعبد التابعة لمدينة "جنين".

وتشكل مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة مصدر قلق لسلطات الاحتلال وقواته الأمنية، التي تتخوف من عودة نشاط حركة "حماس" في الضفة انطلاقاً من "مخيم جنين" أحد معاقل المقاومة الفلسطينية.

وقتل خمسة إسرائيليين بينهم شرطي، أمس الثلاثاء، في هجوم نفذه ضياء حمارشة (27 سنة) بمدينة "بني براك" في ضواحي تل أبيب يقطنه اليهود المتدينون (الحريديم).

وهي ثالث عملية ينفذها فلسطينيون داخل الخط الأخضر في أسبوع واحد.

والثلاثاء الماضي قتل أربعة إسرائيليين في عملية دهس وطعن، في مدينة بئر السبع، في حين أدى هجوم بإطلاق نار في مدينة الخضيرة يوم الأحد، إلى مقتل شرطيَّين إسرائيليين.

ورفعت الشرطة الإسرائيلية درجة التأهب الأمني في المناطق الإسرائيلية وداخل الضفة الغربية إلى الدرجة القصوى.

وتتخوف إسرائيل من اندلاع تصعيد محتمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في الحرم القدسي، مع قدوم شهر رمضان، الأمر الذي أدى إلى تكثيف زيارات المسؤولين الإسرائيليين لـعمان.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن مسؤول فلسطيني رفيع المستوى، أن هناك اتصالات ولقاءات كثيفة، معلنة وغير معلنة، بهدف ضمان رمضان هادئ وخاصة بالقدس الشرقية المحتلة.

وتشارك في هذه الاتصالات واللقاءات الولايات المتحدة والأردن والاتحاد الأوروبي ومصر.

واليوم يجري الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أول زيارة رسمية علنية للأردن للقاء الملك عبد الله الثاني، بعد يوم من زيارة وزير الدفاع بيني غانتس لعمان، وفي وقت سابق من هذا الشهر زارها وزير الخارجية ورئيس جهاز الأمن العام لبحث جهود التهدئة في الأراضي الفلسطينية خلال شهر رمضان.

يشار إلى أنه في شهر رمضان من العام الماضي، تحولت الاحتجاجات المؤيدة لسكان الشيخ جراح الفلسطينيين إلى مواجهات مع المستوطنين والشرطة الإسرائيلية وكانت الشرارة وراء اندلاع مواجهات في إسرائيل والأراضي المحتلة.

وتبعت ذلك مواجهات عسكرية دامية استمرت 11 يوماً بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وجيش الاحتلال الإسرائيلي أسفرت عن مقتل 260 فلسطينياً ودمار كبير طال المساكن والبنى التحتية، في حين قتل 13 إسرائيلياً من بينهم جندي بالقذائف التي أمطرت بها حماس المدن والمستوطنات الإسرائيلية، وانتهت بوساطة مصرية.