icon
التغطية الحية

الاحتلال يستنفر قدراته الأمنية.. مقتل 5 إسرائيليين في إطلاق نار قرب تل أبيب

2022.03.30 | 07:49 دمشق

flash90.jpg
اعتبرت "كتائب الأقصى" العملية رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني - Flash90
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قتل 5 إسرائيليين وأصيب 6 آخرين في عملية إطلاق نار، في مدينتي بني براك ورمات غان بضواحي تل أبيب، مساء أمس الثلاثاء، نفذها شاب فلسطيني من الضفة الغربية المحتلة.

والعملية هي الثانية داخل الخط الأخضر خلال ثلاثة أيام، والثالثة خلال أسبوع، قتل في مجموعها 11 إسرائيلياً.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية أن منفذ العملية هو ضياء حمارشة، 27 عاماً، تمكن من قتل 5 إسرائيليين وإصابة عدد آخر، في حين ذكرت مواقع عبرية أن "خلية من 3 فلسطينيين من شمال الضفة الغربية نفذت الهجوم"، مشيرة إلى مقتل أحد منفذي العملية واعتقال آخر، والبحث جارٍ عن الشخص الثالث.

وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، مُطلق النار وهو يستهدف الإسرائيليين في أكثر من موقع، بعد أن وصل إلى المنطقة على متن دراجة نارية.

 

 

وأكدت الشرطة الإسرائيلية وشهود عيان أن شخصاً على درّاجة نارية أطلق النيران من بندقية أتوماتيكية، ثم ترجل وواصل إطلاقَ النار قبل أن يتم إطلاق الرصاص عليه.

وقالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان لها، إن تحقيقاً أولياً أظهر أن مسلحاً أطلق النار على مواطنين في شارع هشنايم في مدينة بني براك، ثم انتقل إلى شارع هرتسل وأطلق النار على آخرين، قبل أن تقتله قوات الشرطة.

 

 

ووفق الشرطة الإسرائيلية، فإن المسلح الفلسطيني أطلق النار من بندقية حربية على سائق سيارة فأرداه قتيلا، ثم انتقل بوساطة درّاجة نارية إلى موقع آخر قريب وقتل شخصين داخل متجر صغير، وبعد ذلك ترجل إلى موقع ثالث وقتل آخرين قبل أن تطلق الشرطة الإسرائيلية النار عليه.

وأفادت "القناة 11" العبرية أن المهاجم فلسطيني من قرية يعبد قرب جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، ونشرت صورة له عندما كان أسيراً في السجون الإسرائيلية.

ونقلت القناة عن مصادر إسرائيلية قولها إن منفذ العملية كان معتقلاً لمدة 6 أشهر، بعد إدانته بالاتجار بالسلاح، وأضافت المصادر أن وجوده في إسرائيل كان غيرَ قانوني بالرغم من أنه كان يعمل في مدينة بني براك.

 

 

الاحتلال يستنفر قدراته الأمنية

وعقب العملية، قالت الشرطة الإسرائيلية إنه "تم رفع درجة التأهب الأمني في المناطق الإسرائيلية وداخل الضفة الغربية إلى الدرجة القصوى.

وصرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، أن إسرائيل تواجه "موجة قاتلة" مما وصفه بأنه "إرهاب عربي"، مؤكداً على أن "قوات الأمن تقوم بعملها بكل مثابرة وعناد وبقبضة حديدية".

وأكد بينيت على أن "المنظمة الأمنية بأسرها، الجيش وجهاز الأمن العام والشرطة، ستعمل بكل الوسائل لإعادة الأمن إلى شوارع إسرائيل وشعور المواطنين بالأمن".

من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، أن "قوات الأمن الإسرائيلية تواجه أياماً متوترة".

 

 

عباس يدين و"حماس" تعتبر العملية "حقا مشروعا"

وأعرب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، عن إدانته لمقتل مدنيين إسرائيليين، مؤكداً على أن "قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا إلى مزيد من تدهور الأوضاع، حيث نسعى جميعاً إلى تحقيق الاستقرار".

وحذّر عباس، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، من "استغلال هذا الحادث المدان للقيام باعتداءات وردات فعل على الشعب الفلسطيني من قبل المستوطنين وغيرهم".

في مقابل ذلك، أشادت "كتائب شهداء الأقصى"، الجناح العسكري لحركة "فتح" بالعملية ووصفتها بأنها "عملية بطولية"، واعتبرتها "رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني".

 

 

من جانبها، اعتبرت "حركة المقاومة الإسلامية حماس" أن عملية إطلاق النار "تأتي في سياق الرد المشروع على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وإرهابه".

وأشارت "حماس" إلى أنها "حذّرت الاحتلال مراراً من مغبّة تصعيد انتهاكاته وجرائمه"، مضيفة أن "الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي أمام تلك الجرائم، وسيحمي قدسه وأقصاه، وكامل أرضه المحتلة، وسيدافع عنها بالمقاومة الشاملة".

كما باركت حركة "الجهاد الإسلامي" العملية، مشيرة إلى أنها "تأكيد للإصرار الفلسطيني على جعل الاحتلال الإسرائيلي يدفع ثمن عدوانه وإرهابه".

وقالت الحركة، في بيان لها، إن "الاحتلال يتحمل كامل المسؤولية عما يرتكبه من جرائم"، مضيفة أن "هذه العملية هي رد فعل طبيعي على ما ارتكبه الاحتلال والمستوطنون من قتل وتدمير للمنازل وإتلاف للحقول".