icon
التغطية الحية

نفى تهمة التعذيب أو الأمر به.. محامي الدفاع عن أنور رسلان يطالب المحكمة بالبراءة

2022.01.07 | 11:31 دمشق

32080.jpg
يعتبر أنور رسلان أكبر مسؤول سابق في نظام الأسد يُحاكَم في أوروبا لارتكابه جرائم التعذيب في سوريا - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نفى محامي الدفاع عن الضابط السابق في استخبارات النظام، أنور رسلان، أن يكون موكله قام بالتعذيب أو أمر به، مطالباً المحكمة أن تحكم ببراءته من التهم المنسوبة إليه.

وقال المحامي يورك فراتسكي، خلال مرافعته أمام المحكمة العليا في مدينة كوبلنز الألمانية، إن رسلان "لم يقم بالتعذيب بنفسه، ولم يصدر أوامر بالتعذيب، بل كان يعمل على الإفراج عن السجناء"، مؤكداً على أن موكله "متمسك بحقه في أن تكون له الكلمة الأخيرة"، وفق ما نقل موقع "دوتشه فيله" الألماني.

ويعتبر أنور رسلان أكبر مسؤول سابق في نظام الأسد يُحاكَم في أوروبا لارتكابه جرائم التعذيب في سوريا، حيث تتهمه النيابة العامة الألمانية بالإشراف على تعذيب المعتقلين بصفته رئيس قسم التحقيقات في "فرع الخطيب" التابع لـ "إدارة المخابرات العامة" بدمشق، والمعروف أيضا بـ "الفرع 251".

ويُتهم رسلان بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بين عامي 2011 و2012، إذ كان مسؤولاً عن تعذيب مالا يقل عن 4000 معتقل، 30 منهم على الأقل لقوا حتفهم تحت التعذيب، فيما طالب الادعاء بسجنه مدى الحياة، إلى جانب إثبات خطورة خاصة للإدانة، تستبعد بشكل عملي الإفراج عنه بعد 15 عاماً.

وبدأت في نيسان من العام 2020، محكمة ألمانية في مدينة كوبلنز جلسات الاستماع في محاكمة اثنين من مسؤولي المخابرات السورية السابقين، وهم أنور رسلان وإياد الغريب، بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، حيث أدلى أكثر من 80 شاهداً بشهاداتهم أمام المحكمة، بمن فيهم محتجزون سوريون سابقون، وخبراء في الشأن السوري، ومحققو شرطة، وطبيب شرعي.

وأمس الخميس، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إنها تتوقع صدور الحكم في قضية أنور رسلان خلال هذا الشهر، مشيرة إلى أنها "تعتبر الأولى في العالم ضد التعذيب في سجون نظام الأسد".

وفي شباط الماضي، حُكِم على إياد الغريب بالسجن أربع سنوات ونصف بتهمة المساعدة والتحريض على جرائم ضد الإنسانية، وقال القضاة إنه أسهم خلال وجوده في سوريا في العام 2011 في إدخال 30 شخصاً من المتظاهرين إلى المعتقل، حيث خضعوا هناك للتعذيب، فيما استأنف محامي الدفاع الحكم، وما يزال الاستئناف قيد النظر.

يشار إلى أن محكمة كوبلنز غير متعلقة بالحكومة الألمانية، لكن بحسب قوانين حقوق الإنسان في الدستور الألماني، يمكن إثبات انتهاك حقوق الإنسان من خلال الأدلة والشهود، لهذا لا تهدف هذه المحاكمة فقط لإدانة المتهمين، بل لإدانة نظام الأسد بالكامل.

وتعتبر محاكمة إياد الغريب وأنور رسلان أمام محكمة كوبلنز أولى المحاكمات في العالم بشأن التعذيب وجرائم الحرب في سوريا، في سابقة عدَّتْها منظمات حقوقية "علامة فارقة في النضال ضد الإفلات من العقاب".