icon
التغطية الحية

نظام الأسد يطالب أميركا بالانسحاب من شمال شرقي سوريا

2021.01.20 | 21:26 دمشق

547408image1.jpg
القوات الأميركية في سوريا - (إنترنت)
إسطنبول ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

طالبت وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة نظام الأسد، اليوم الأربعاء، الولايات المتحدة الأميركية بالانسحاب الفوري وغير المشروط من مناطق شمال شرقي سوريا.

وقالت الوزارة في بيان نشرته عبر صفحتها على "فيس بوك" إنها أرسلت رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، حول التحركات "العدوانية" التي تقوم بها الولايات المتحدة في شمال شرقي سوريا.

وأضاف البيان أن نظام الأسد يدين "الممارسات العدوانية" التي تنفذها أميركا بشكل يومي خلال السنوات الفائتة في منطقة الجزيرة السورية، والتي تتمثل بعمليات سرقة ممنهجة للثروات الزراعية والنفطية في المنطقة.

وأشار البيان إلى أن أميركا تدخل تعزيزات عسكرية، وتجهيزات لوجستية، بالإضافة إلى أسلحة متنوعة ومعدات وآليات عسكرية من العراق إلى قواعدها العسكرية في ريف "اليعربية" عبر معبر الوليد غير الشرعي وبشكل شبه يومي.

اقرأ أيضاً: ما هو تعليق النظام على تصريحات ترامب باغتيال بشار الأسد؟

وأضاف أن الولايات المتحدة الأميركية تتجاهل بذلك قرارات مجلس الأمن التي أكدت دائماً على ضرورة احترام "سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضها".

وأوضح البيان أن هذه التحركات التي قامت بها القوات الأميركية تأتي في الوقت الذي ترحل فيه إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، والتي وصفها بالمخادعة.

وأشار إلى أن إدارة ترامب عملت على "زعزعة أمن واستقرار سوريا، ودعمت الحركات الانفصالية وشجعتها بهدف تقسيم سوريا ومنع التوصل إلى الحل السياسي فيها"، بالإضافة إلى تقديمها "جميع أشكال الدعم للإرهابيين وتسهيل العدوان المستمر على نقاط  تمركز قوات النظام وحلفائه شمال شرقي سوريا وفي أماكن أخرى".

اقرأ أيضاً: إدارة ترامب تريد إخراج القوات الأميركية من سوريا على الفور

ودعا نظام الأسد المجتمع الدولي إلى إدانة التحركات الأميركية واستمرارها في "احتلال الأراضي السورية، وفرضها التدابير الاقتصادية القسرية أحادية الجانب بهدف تجويع الشعب السوري".

 وطالب البيان المجتمع الدولي بالتحرك لوضع حد لنهج "الغطرسة والعدوان وإنهاء هذا الاحتلال للأراضي السورية، لأنه في حال استمرار السياسات الأميركية  باتباع النهج نفسه في المرحلة القادمة فهذا يعني "تحدياً لإرادة المجتمع الدولي وإطالة سفك الدماء وغياب الاستقرار في سوريا".

ووجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، خطاب الوداع للشعب الأميركي، حيث "أشاد فيه بما حققه من نجاح"، وتمنى التوفيق للإدارة الجديدة، معتبراً أن إدارته تمكنت من استعادة ما سمّاها "القوة الأميركية" داخل البلاد وخارجها.

اقرأ أيضاً: أميركا ما بعد ترامب.. غوص بمزيد من الانكفاء

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أيلول الفائت، أنه كان يريد اغتيال رئيس النظام بشار الأسد، لكن وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس عارض ذلك.

وأضاف ترامب خلال مداخلته عبر الهاتف ضمن برنامج "فوكس آند فريندز"الذي يبث على قناة "فوكس نيوز"، أنه " كان يمكنه الإطاحة  بالأسد إلا أن وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس لم يكن يرغب في ذلك"، مشيراً إلى أنه "لايعتبر بشار الأسد شخصاً جيداً، وكانت لديه الفرصة للإطاحة به".

 

 

وقصفت الولايات المتحدة الأميركية في الـ 14 من شهر نيسان عام 2018، ثلاث منشآت رئيسية للأسلحة الكيماوية التابعة للنظام في دمشق وحمص، رداً على قصف الأسد للمدنيين بالأسلحة الكيماوية في مدينة دوما، واستهدفت الغارات مركز الأبحاث العلمية في حي برزة بدمشق، ومنشأة تخزين الأسلحة الكيماوية غربي مدينة حمص الذي يعد المخزن الأساسي لغاز السارين الذي يستخدمه النظام بحسب البنتاغون، بالإضافة إلى منشأة تخزين معدات الأسلحة الكيماوية قرب مدينة حمص.