البث المباشر
هدد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، بإرسال اللاجئين السوريين عبر رحلات منظمة للضغط على الدول الأوروبية، زاعماً أن الولايات المتحدة هي سبب اللجوء السوري.
وقال نصر الله في كلمة مصورة له، يوم الإثنين، إن ملف اللجوء السوري هو الملف الأساسي حالياً، ولا سيما أن هناك قناعة لدى الجميع بأنه ملف تهديد وجودي في البلد على أصعدة مختلفة.
وأضاف أنه "عندما يقال إن هناك تهديداً يجب تحمل المسؤولية، والتراشق حول الماضي يمكن أن يكون مفيداً للتذكير بالمواقف وأخذ العبر".
ودعا نصر الله إلى وضع خطة وطنية موحدة يتفق عليها اللبنانيون ويحملونها إلى العالم في الخارج، ويضغطون بها على حكومة تصريف الأعمال ومؤسسات الدولة والجيش والقوى الأمنية وعلى البلديات والمجتمع.. ولكن خطة تكون مدروسة ومحسوبة ومتفقاً عليها.
وأشار إلى أن لبنان يحتاج إلى إحصاءات، والدولة لم تحصل عليها حتى الآن لمعرفة عدد اللاجئين في لبنان. ويجب التمييز في الإحصاء بين اليد العاملة وبين النازحين.
وركز نصر الله على ضرورة معالجة الأسباب، محملاً الولايات المتحدة الأميركية مسؤولية اللجوء الأمني في المرحلة الأولى لأنها هي التي أشعلت الحرب هناك (أي في سوريا)، كما أنها هي التي تتحمل مسؤولية اللجوء الاقتصادي إذ بعد انتهاء الحرب، لم تسمح أميركا في إعادة الإعمار بسبب الضغوط والعقوبات.
وطالب الأمين العام للحزب الموالي لإيران في لبنان، بضرورة السعي لإلغاء قانون قيصر، وإذا رفع هذا القانون عن (النظام السوري)، وبدأت الشركات بالعمل فإن مئات الآلاف من السوريين سيعودون إلى بلدهم، وستكون إعادتهم أمراً سهلاً.
التهديد باللاجئين السوريين
واعتبر نصر الله أنه من بين الاقتراحات المطروحة للضغط على الخارج، تنظيم عمليات إخراج اللاجئين في البحر، ولكن عبر سفن كبيرة وليس بالقوارب المطاطية لتفادي كوارث إنسانية، وتسعى هذه الخطوات إلى الضغط على الحكومات الأوروبية، التي ستسارع للمجيء إلى لبنان والبحث في كيفية معالجة المشكلة.
وأشار حسن نصر الله إلى أن هذه الفكرة قابلة للنقاش والبحث بها، لكن الأهم هو وضع الخطّة.
ورداً على مطالبة حزب الله العمل مع النظام السوري في سبيل معالجة الملف قال نصر الله: "نحن لسنا دولة وهذه مهمة الدولة اللبنانية، مع العلم أن العلاج يجب أن يبدأ من مكان آخر، واليوم من يهدد لبنان بالواقع الديمغرافي ليست سوريا ولا النظام هناك ولا اللاجئين، من يهدد الكيان والوطن هي السياسات الأميركية المستكبرة والوقحة".
وتابع "أنا أعرف أن السفيرة الأميركية هنا عندما تعلم أن جهازاً أمنياً أو وزارة معينة قامت بإعادة بعض السوريين إلى سوريا هي تجتمع معهم شخصياً وتجري معهم تحقيقاً حول السبب في اتخاذ القرار. وعلى اللبنانيين تقديم الإجابة لأنه يتم تخويفهم من العقوبات".
يشار إلى أن حزب الله اللبناني كان أحد أبرز الأسباب في وجود أزمة لجوء في سوريا بعد أن انخرط إلى جانب النظام السوري في عمليات عسكرية في مختلف المحافظات السورية، حيث تؤكد تقارير حقوقية ضلوعه في ارتكاب جرائم وانتهاكات جسيمة بحق السوريين وتجويعهم.
