icon
التغطية الحية

"نحن من فتح الباب للأسد".. الصراع يحتدم بين ذباب السعودية والإمارات

2023.04.19 | 14:32 دمشق

محمد بن زايد وبشار الأسد في أبوظبي
محمد بن زايد وبشار الأسد في أبو ظبي
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أشعل الذباب الإلكتروني السعودي والإماراتي صراعاً افتراضياً على من له الفضل في التطبيع مع النظام السوري أولاً، ومن الدولة التي كان لها السبق في فتح الباب للتعاون والتطبيع مع بشار الأسد المتهم بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات دانتها كل منظمات حقوق الإنسان الدولية.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي انتشرت الكثير من التغريدات والردود بين إماراتيين وسعوديين؛ كلٌ ينسب له الفضل والدور الريادي في التطبيع مع النظام السوري أولاً ويعول عليه بشكل فعلي في حل "الأزمة السورية".

الجدير بالذكر أن الإمارات أعادت علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري نهاية عام 2018، ومنذ ذلك الحين بدأت في محاولات تعويم النظام عربياً وإعادة مقعد سوريا في الجامعة العربية للنظام، إلا أنها فشلت في ذلك خلال الخمس سنوات الماضية.

وكانت الإمارات أولى محطات بشار الأسد الخارجية عربياً، حيث زارها قبل نحو عام في زيارة غير معلنة وغير رسمية، ثم أجرى أول زيارة رسمية قبل نحو شهر وسط مبالغة إماراتية في الحفاوة به.

أما السعودية فقد أعادت العلاقات القنصلية مع النظام السوري في نيسان 2023، وأجرى وزير خارجية النظام فيصل المقداد أول زيارة للمملكة، ثم أجرى نظيره السعودي زيارة مشابهة إلى دمشق في 18 نيسان الجاري والتقى مع بشار الأسد.

احتفال مزعوم

واعتبر "الجنرال MBS" أحد المغردين السعوديين أن "سوريا" تعرف الثقل الحقيقي للمملكة العربية السعودية، زاعماً أن السوريين احتفلوا فقط عندما عرفوا أن الرياض تبدأ بإجراء إعادة العلاقات معهم، علماً أن هناك دولا سارعت مبكراً لهذا الأمر ولكن لم يحتفل السوريون بهم، رغم أن الفيديو الذي شاركه مع التغريدة يعود ليوم فوز السعودية على الأرجنتين في كأس العالم بقطر نهاية العام الماضي.

وفي الردود على التغريدة بدا المغردون منقسمين بين مؤيد لدور السعودية وداعم لذلك في مواجهة الدور الإماراتي الذي بدأ عام 2018 ومنذ ذلك الحين لم يتغير أي شيء في وضع الأزمة السورية خصوصاً من الناحية الاقتصادية والأمنية حيث تزداد الأمور سوءاً على الأرض.

الإمارات أولاً

في المقابل قال محمد التقي أحد المغردين الإماراتيين إن "اجتمعت الدول العربية وتوجهت إلى سوريا لمقابلة بشار الأسد ليشهد التاريخ أن حكيم العرب الثاني سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد هو أول من فتح باب عودة سوريا إلى محيطها العربي".

وتفاعل المغردون مع تغريدة التقي حيث قال البعض إن بشار الأسد زار الإمارات قبل الجميع في آذار 2022، في وقت لفت فيه آخر إلى أن سلطنة عُمان سبقت الجميع في التطبيع مع النظام وفتح الباب أمام بشار الأسد للتعويم عربياً.