icon
التغطية الحية

ناقلة نفط أميركية تنتهك العقوبات المفروضة على إيران

2023.03.30 | 20:25 دمشق

ناقلات النفط
أظهرت بيانات التتبع وصور الأقمار الصناعية أن السفن رست يومي الثلاثاء والأربعاء في مضيق ملقا - AP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت جماعة مناصرة إن ناقلة نفط مملوكة لشركة نقل كبرى متداولة في الولايات المتحدة الأميركية تتعامل مع النفط الخام الإيراني في مضيق بحري آسيوي رئيسي في انتهاك للعقوبات الأميركية المفروضة على إيران.

ووفق صور الأقمار الصناعية وبيانات التتبع البحري التي حللتها وكالة "أسوشيتد برس" فإن ناقلة النفط الخام البلجيكية "أوقيانوسيا" وضعت بجوار ناقلة تحمل اسم "أبيس"، وترفع العلم الفيتنامي، من أجل نقل محتمل للنفط الخام من سفينة إلى سفينة أخرى.

وحذّرت منظمة "متحدون ضد إيران النووية" شركة "يوروناف" المالكة للناقلة "أوقيانوسيا" ومقرها أنتويرب في بلجيكا، من أن الناقلة "أبيس" استولت على النفط الخام الإيراني في أواخر شباط الماضي.

وقال المتحدث باسم شركة "يوروناف"، بريان غالاغر، إن الشركة "اتخذت دائماً جميع الإجراءات والبروتوكولات المناسبة لضمان امتثالنا لجميع اللوائح"، مؤكداً أن "جميع الشحنات داخل نظامنا اجتازت هذه المتطلبات، وسنواصل مراقبة أي شحنات محددة واتخاذ الإجراءات المناسبة عند الضرورة".

وأوضح المتحدث باسم الشركة أن الناقلة "أوقيانوسيا" كانت عبارة عن سفينة تخزين، وأن الشحنة من ناقلة "أبيس" كانت لطرف ثالث وليس لشركة "يوروناف" بشكل مباشر، مضيفاً أنه في حال ثبوت الادعاء بأن النفط إيراني فستعاد الشحنة إلى الطرف الثالث الذي سلمها.

الناقلة استولت على النفط من ميناء بندر مشهر الإيراني

وأظهرت بيانات أجهزة تتبع نظام التعريف الآلي للسفن وصور الأقمار الصناعية من "بلانيت لابس" أن السفن رست يومي الثلاثاء والأربعاء في مضيق ملقا، أحد أكثر الممرات المائية ازدحاماً في العالم بين إندونيسيا وماليزيا، في حين تظهر الصور زوارق قطر تدفع الناقلة "أبيس" نحو الناقلة "أوقيانوسيا".

وقالت منظمة "متحدون ضد إيران النووية إنها تعتقد أن الناقلة "أبيس" استولت على النفط الخام في ميناء بندر مشهر الإيراني، على بُعد نحو 600 كيلومتر جنوب غربي العاصمة، طهران، في حين أوقفت الناقلة جهاز التعقب "AIS" الخاص بها في 18 شباط، عندما كانت موجهة نحو بندر مشهر.

ومن المفترض أن تحتفظ السفن بأجهزة تعقب "AIS" الخاصة بها لأسباب تتعلق بالسلامة، لكن السفن التي يعتقد أنها تحمل النفط الخام الإيراني تقوم بإيقاف تشغيلها بشكل روتيني لإخفاء تحركاتها بسبب العقوبات المفروضة على إيران.

وفي صور أقمار صناعية حللتها "أسوشيتد برس"، يمكن رؤية ناقلة تتناسب مع حجم الناقلة "أبيس" وهي ترسو في ميناء بندر مشهر في 22 شباط الماضي، في حين قالت "متحدون ضد إيران النووية" إنها عثرت على صورة بالقمر الصناعي يُعتقد أنها تظهر الناقلة "أبيس" في الميناء بالموقع نفسه في اليوم السابق.

ميناء بندر مشهر

وفي رسالة إلى السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة، مارك والاس، قالت المنظمة، التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، إنه "ينبغي اعتبار أي إشارات أخرى للتلاعب بأجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بنظام "AIS" بمنزلة علامات حمراء على نشاط غير مشروع محتمل".

ليست المرة الأولى

وتأتي هذه الشكوك في الوقت الذي تظل فيه إيران قادرة على تداول نفطها الخام في البحر على الرغم من عودة العقوبات الأميركية بعد أن قرر الرئيس السابق، دونالد ترامب، الانسحاب بشكل أحادي من اتفاق طهران النووي مع الدول الغربية في العام 2018.

يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي ترتبط فيها شركة على صلة بالولايات المتحدة بنقل نفط إيراني في البحر، حيث حذّرت "متحدون ضد إيران النووية" في شباط من العام 2022، شركة "أوكتري كابيتال مانجمنت" للأسهم الخاصة ومقرها لوس أنجلوس، من أنها تعتقد أن ناقلة نفط تملكها الشركة تنقل النفط الإيراني الخام.