icon
التغطية الحية

نائب وزير الداخلية التركي يزور مدينة اعزاز وبلدة الراعي.. ما أهداف الزيارة؟

2022.10.12 | 14:58 دمشق

زيارة مسؤول تركي الراعي
زيارة نائب وزير الداخلية التركي اسماعيل تشاطاكلي - 11 تشرين الأول 2022 (تلفزيون سوريا)
+A
حجم الخط
-A

يزور وفد تركي برئاسة نائب وزير الداخلية إسماعيل تشاطاكلي، منذ أمس الثلاثاء، بلدة الراعي في ريف حلب الشرقي، ضمن إطار جولة تفقّدية نظّمتها الوزارة بالتعاون مع رئاسة الهجرة التركية.

ويضم الوفد التركي في هذه الزيارة التي تعدّ الثانية من نوعها في غضون الأشهر القليلة الفائتة، والي كلّس ووالي غازي عنتاب جنوبي تركيا، برفقةِ عددٍ من الصحفيين.

وفي حديثه لـ موقع تلفزيون سوريا، قال نائب وزير الداخلية التركي إسماعيل تشاطاكلي إنّ تركيا تهدف إلى إعادة "الحياة الطبيعية" لهذه المنطقة (في إشارة إلى ريف حلب)، وإنّ تحقيق ذلك سيكون له انعكاسات إيجابية على من يريد "العودة طوعاً".

بلدة الراعي

استطلع "تشاطاكلي" خلال وصوله إلى بلدة الراعي - الحدودية مع تركيا - شرقي حلب، المدينة الصناعية التي أُنشئت فيها، مطلع العام 2020، بكلفة قُدّرت 100 مليون دولار.

وتضم المدينة الصناعية في الراعي، تسعة مصانع ونحو 1400 ورشة، ومن المتوقّع أن تؤمّن فرص عمل لأكثر من 30 ألف شخص، بحسب رئيس غرفة صناعة وتجارة الراعي، حسين عيسى.

ويقول عيسى لموقع تلفزيون سوريا إنّ 80% من حجم كتلة الأبنية الخاصة بالمدينة الصناعية أُنجزت، ويتم العمل على القسم المتبقي، على أن يُستكمل مع دخول العام المقبل 2023.

لكن يواجه المستثمرون في الداخل السوري سلسلة من التحديات، والتي تنحصر بقطاع الطاقة تحديداً، وخاصة الكهرباء، والتي باتت تقدّر كلفتها الشهرية بأرقام "خيالية"، وفق ما قاله أحد العاملين في المدينة الصناعية لـ موقع تلفزيون سوريا.

كذلك، أجرى نائب وزير الداخلية التركي زيارة إلى مشفى الراعي، والذي تم تجهيزه وفق تقنيات حديثة على مدى السنوات الثلاث الماضية، وقبل عام شهد المشفى، تأسيس "كلية الطب"، بمرسوم خاص أصدره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وزار "تشاطاكلي" أيضاً، فرن الخبز الذي تديره هيئة الإنقاذ التركية (أفاد)، والتقى بعد ذلك بالطلاب والمدرسين في ثانوية العلوم والتكنولوجيا، التي تتبع لـ وقف المعارف التركي.

وشملت الزيارة في مدينة اعزاز المجلس المحلي للمدينة ومشاريع النازحين التي بناها فريق ملهم التطوعي، بالإضافة لمركز معهد "يونس إمره".

أهداف الزيارة

وهذه هي الزيارة الثانية لـ نائب وزير الداخلية التركي إلى شمالي سوريا، خلال الأشهر الخمسة الماضية. وهو التوقيت الذي أعلن فيه "أردوغان" عن مشروع "العودة الطوعية للاجئين السوريين في تركيا إلى بلادهم".

ومن المقرّر أن يجري "تشاطاكلي" جولات أخرى أيضاً، خلال المرحلة المقبلة، بحسب ما قال خلال مؤتمر صحفي عقده أمام الصحفيين المرافقين له، في ختام جولته التفقدية ببلدة الراعي.

يشار إلى أنّ زيارات كبار المسؤولين الأتراك المتكررة إلى سوريا، تأتي ضمن برنامج "العودة الطوعية" الذي تحدّث عنه مِراراً، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ويهدف إلى إعادة نحو مليون لاجئ سوري في تركيا إلى بلادهم، في حين لم يتضح حتى الآن المسار الزمني لعملية التنفيذ.

ماذا تتضمن "العودة الطوعية"؟

تعمل تركيا على بناء 240 ألف منزل سكني للسوريين موزّعة على 9 مناطق في "درع الفرات" (ريف حلب شمال غربي سوريا) و"نبع السلام" (شمال شرقي سوريا)، وحتّى الآن، تم إنشاء 62 ألف مسكن، ستُمنح بالدرجة الأولى للنازحين والمهجّرين المقيمين في المخيمات.

وفي إحصائياتها الأخيرة تقول الحكومة التركية إنّ ما يقارب من 550 ألف سوري عادوا "طوعاً" إلى بلادهم، في حين تؤكد منظمات حقوق إنسان دولية وتقارير الأمم المتحدة على أن سوريا ما تزال بلداً غير آمن.