icon
التغطية الحية

ميقاتي يبحث مع الرئيس القبرصي مسألة تدفق اللاجئين السوريين

2024.04.08 | 16:14 دمشق

5252
ميقاتي يبحث مع خريستودوليدس مسألة تدفق اللاجئين السوريين إلى قبرص
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

بحث رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي مع الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس في بيروت، الإثنين، أزمة تدفق اللاجئين السوريين إلى الجزيرة المتوسطية مع ارتفاع عددهم في الأشهر الأخيرة.

وتقول قبرص إن الحرب في قطاع غزة التي أثارت توترًا على المنطقة الجنوبية للبنان، أضعفت جهوده في مراقبة مياهه الإقليمية ومنع مغادرة قوارب اللاجئين.

وتصر نيقوسيا التي تشهد تدفقًا متزايدًا للاجئين السوريين من لبنان بشكل غير شرعي، على أن عمليات الإعادة قانونية بموجب اتفاقية ثنائية أُبرمت قبل سنوات مع بيروت بشأن إعادة المهاجرين غير الشرعيين.

ويستضيف لبنان الذي يشهد أزمة اقتصادية حادة منذ العام 2019، نحو مليونَي سوري بينهم 800 ألف من المسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وهو أعلى عدد من اللاجئين في العالم بالنسبة لعدد السكان.

"حل شامل ومستدام"

وشدد ميقاتي وخريستودوليدس على "أهمية إيجاد حل شامل ومستدام لأزمة اللاجئين السوريين وما تتركه من انعكاسات على دول المنطقة"، حسبما جاء في بيان صدر عن رئاسة الوزراء اللبنانية.

وقال ميقاتي وفق البيان "يبذل الجيش والقوى الأمنية اللبنانية قصارى جهدهم لوقف الهجرة غير الشرعية، لكن لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال عودة أولئك الذين يبحثون عن الأمان إلى المناطق الآمنة في سوريا أو تأمين إقامتهم في بلد ثالث"، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

ويبحث المهاجرون الذين يبدؤون رحلتهم على متن قوارب تنطلق من مناطق ساحلية لبنانية عن حياة أفضل في دول أوروبية، وغالبا ما يتوجهون إلى الجزيرة المتوسطية التي تبعد أقل من 200 كيلومتر عن لبنان.

الأسبوع الماضي، حثت قبرص الاتحاد الأوروبي على التدخل لإجبار السلطات اللبنانية على منع قوارب المهاجرين من المغادرة إلى قبرص، بعد ارتفاع عدد الوافدين السوريين.

وشدد ميقاتي على ضرورة "بذل مزيد من الجهود لمعالجة الأسباب الجذرية لأزمات اللاجئين"، مضيفًا "يجب أن يتخذ الاتحاد الأوروبي وسائر المجتمع الدولي خطوات جديدة ويعيدوا النظر في سياساتهم بشأن أمن سوريا، لأن معظم مناطق سوريا أصبحت آمنة لعودة النازحين إليها".

وصول نحو 2500 طالب لجوء إلى قبرص 

بحلول الرابع من نيسان/أبريل، وصل أكثر من 40 قاربًا على متنها نحو 2500 شخص إلى قبرص هذا العام، حسبما قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لوكالة فرانس برس دون أن تحدد أيًا منهم انطلق من لبنان وأيًا منهم انطلق من سوريا.

والعام الماضي، أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها بشأن عودة أكثر من 100 لاجئ سوري إلى لبنان، قائلة إنه لم يتم النظر في وضعهم لتقييم ما إذا كانوا بحاجة إلى حماية قانونية أو قد يتم ترحيلهم إلى وطنهم.

وتعد قبرص "دولة مواجهة" على طريق الهجرة في شرقي البحر الأبيض المتوسط، حيث يشكل طالبو اللجوء على أراضيها أكثر من خمسة في المئة من السكان البالغ عددهم 915 ألف نسمة في الأجزاء التي تسيطر عليها الحكومة من الجزيرة، وهو رقم قياسي في الاتحاد الأوروبي.