icon
التغطية الحية

ميقاتي: استقالة قرداحي كانت ضرورية لمعالجة إشكالية العلاقة مع الأشقاء الخليجيين

2021.12.03 | 21:33 دمشق

f8a0289912.jpg
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي بأنها "كانت ضرورية بعد الأزمة التي نشأت مع السعودية وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي".

وقال ميقاتي، في بيان عقب لقائه قرداحي في مقر الحكومة ببيروت اليوم الجمعة، إن الاستقالة "من شأنها أن تفتح بابا لمعالجة إشكالية العلاقة مع الأشقاء في المملكة ودول الخليج، بعد تراكمات وتباينات حصلت في السنوات الماضية".

وشدد على حرص لبنان على تطبيق ما ورد في البيان الوزاري للحكومة من أجل "تعزيز علاقات لبنان مع الدول العربية الشقيقة والإصرار على التمسك بها والمحافظة عليها".

وأكد على أن لبنان "حريص على تفعيل التعاون التاريخي بين بلداننا العربية والنأي بالنفس عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وفي أي نزاع عربي ـ عربي".

وشدد على أن "الحكومة ترفض كل ما من شأنه الإساءة إلى أمن دول الخليج واستقرارها"، ودعا "الأشقاء العرب للوقوف إلى جانب لبنان في هذه المحنة".

وأضاف أن حكومته تدعو كل الأطراف اللبنانية إلى وضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار، وعدم الإساءة بأي شكل من الأشكال إلى الدول الشقيقة والصديقة أو التدخل في شؤونها.

وأعرب عن أسفه "لما حصل سابقا وأن يكون صفحة من الماضي قد طويت، نتطلع إلى إعادة العلاقات الطبيعية بيننا وبين الأشقاء في السعودية ودول الخليج على قاعدة الاحترام".

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن قرداحي، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر وزارة الإعلام ببيروت استقالته من الحكومة، على خلفية أزمة بين لبنان ودول الخليج أشعلتها تصريحات له حول حرب اليمن.

اندلعت أزمة دبلوماسية بين لبنان ودول الخليج بعد نشر مقابلة متلفزة، في برنامج "برلمان شعب"، جرى تسجيلها مع جورج قرداحي قبل توليه مهام منصبه وزيراً للإعلام في لبنان، اعتبر فيها أن "الحوثيين يدافعون عن أنفسهم ولا يعتدون على أحد"، وأن "ما تقوم به السعودية والإمارات اعتداء خارجي على اليمن"، وما فاقم الأزمة أكثر، هو رفض قرداحي الاعتذار.

وفي 29 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، سحبت الرياض سفيرها لدى بيروت وطلبت من السفير اللبناني المغادرة، وفعلت ذلك لاحقا الإمارات والبحرين والكويت واليمن، على خلفية الأزمة ذاتها.