icon
التغطية الحية

لبنان.. باسيل يرى استقالة قرداحي ليست خضوعاً وميقاتي سيجتمع مع حكومته قريباً

2021.11.19 | 12:56 دمشق

ميقاتي وباسيل (أرشيفية)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال جبران باسيل، رئيس التيار الوطني الحر في لبنان، إن استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي ليست خضوعاً، لافتاً إلى أنها تصب في المصلحة الوطنية، في حين أكّد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أنه سيدعو الحكومة للانعقاد قريباً.

جاء ذلك في مقابلة أجراها باسيل مع صحيفة القبس الكويتية، يوم الجمعة، حيث أوضح "لنقل الحقيقة، تصريحات الوزير قرداحي كانت ذريعة، وسبق أن نطق بها مسؤولون لبنانيون في أعلى سدة المسؤولية من دون أن تصدر مواقف من المملكة تجاههم، وزير خارجية السعودية قال بشكل واضح إن المشكلة أبعد من تصريح قرداحي وتتعلّق بالحالة اللبنانية ككل".

الاستقالة ذريعة

وأضاف "في رأيي، استقالة قرداحي تسحب هذه الذريعة، في مثال سابق مع الوزير شربل وهبي نصحناه بالاستقالة والاعتذار لنزع فتيل الأزمة، ويمكن لقرداحي أن يتمثل به، ولا نعتبر في ذلك رضوخاً لإملاءات إذا كان يُسهم بتحسين العلاقة ويوظَّف لمصلحة لبنان"

وأردف باسيل أن "الاستقالة تكَبِّر الوزير ولا تصَغِّره، خصوصاً أن قرداحي بحسب معرفتي به مستعد للتضحية من أجل المصلحة الوطنية".

وحول حزب الله، قال باسيل: "الفصل بين موقف لبنان الرسمي وموقف حزب الله ضروري، وعدم التمييز بين حزب الله والتيار الوطني الحر مشكلة أخرى. في الأمر استهداف لنا وتجنٍ، نعم يربطنا تفاهم مع الحزب، ولكننا لا نتفق على مجمل الأمور".

ولفت إلى أن "حسن نصر الله أعلن مراراً أنه ذهب إلى سوريا وغير سوريا من دون أخذ موافقة أحد، وهذا موضع خلاف معه.. نتفق مع الحزب في حربه ضد العدو الإسرائيلي والإرهاب، ونختلف معه في موضوعات أخرى لا تتوافق مع مصلحة لبنان".

كما قال صهر الرئيس اللبناني ميشال عون "بصراحة، أنا فعلاً لا أعرف حجم تدخل الحزب في اليمن، وأعتقد أنه باستطاعة إيران التحرك في اليمن بمعزل عن حاجتها لحزب الله".

اجتماع مرتقب للحكومة 

من جهته، قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي يوم الجمعة إنه سيدعو الحكومة للانعقاد قريباً، وذلك بعد ما يربو على شهر من الشلل السياسي في البلاد.

ولم يجتمع مجلس الوزراء منذ 12 من تشرين الأول وسط خلاف حول التحقيق في واقعة انفجار مرفأ بيروت العام الماضي.

وبيّن ميقاتي الذي التقى الرئيس ميشال عون في وقت سابق اليوم الجمعة، أن البلاد تمر بمرحلة صعبة وخطيرة، مضيفاً "كتر خير المواطن إنه بعدو ما انفجر، البلاد لم تعد تتحمل الإنفاق على دعم السلع الحيوية"، وفق وكالة "رويترز

ويعاني لبنان من انهيار اقتصادي يصفه البنك الدولي بأنه من أسوأ حالات الكساد في العصر الحديث، وفقدت الليرة 90 بالمئة من قيمتها، وانزلق 75 بالمئة من اللبنانيين إلى هوة الفقر.

ويعيش لبنان على وقع أزمة دبلوماسية اندلعت مع دول الخليج العربي بعد نشر مقابلة متلفزة جرى تسجيلها مع جورج قرداحي قبل توليه مهام منصبه وزيراً للإعلام في لبنان، اعتبر فيها أن "الحوثيين يدافعون عن أنفسهم ولا يعتدون على أحد"، وأن "ما تقوم به السعودية والإمارات اعتداء خارجي على اليمن".

وعقب التصريح، اتخذت عدة دول خليجيّة، قرارات صارمة تجاه لبنان، فأعلنت السعودية والإمارات والبحرين والكويت سحب سفرائها من بيروت؛ كما طلبت الرياض والكويت والمنامة من السفراء اللبنانيين مغادرة أراضيها.