icon
التغطية الحية

ميرال أكشنار تعيد خلط الأوراق وترفض ترشيح حليفها كليتشدار أوغلو

2023.03.03 | 16:27 دمشق

زعيمة حزب الجيد المعارض ميرال أكشنار (وسائل إعلام تركية)
زعيمة حزب الجيد المعارض ميرال أكشنار (وسائل إعلام تركية)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أشارت تقارير إخبارية تركية إلى نية الطاولة السداسية المعارضة ترشيح كمال كليتشدار أوغلو لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات التركية المقبلة، إلا أن حليفته ميرال أكشنار عارضت هذه الخطوة، واقترحت ترشيح أكرم إمام أوغلو أو منصور يافاش.

وبناء على ذلك، عقدت زعيمة حزب الجيد ميرال أكشنار اجتماعاً في العاصمة التركية أنقرة، بحضور مستشاريها ورؤساء مكاتب الحزب في الولايات التركية، وذلك بهدف مناقشة قبول الحزب أو رفضه ترشح زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو لمنصب رئيس الجمهورية الثالث عشر. 

وبعد اجتماع استمر لمدة ساعتين تقريباً، خرجت أكشنار في تصريحات، ألمحت من خلالها لرفضها والحزب مقترح ترشيح كليتشدار أوغلو، وهو ما يهدد في تفكك الطاولة السداسية، أو التحول إلى مسمى الطاولة الخماسية بخروج حزب الجيد منها.

وأوضحت أكشنار في تصريح لها عقب الاجتماع أن حزب الجيد وُضع في مأزق وأجبر على خيارين، وهو ما لن تسمح به، وأضافت: "كما وقفنا ضد الذين أرادوا حصر مصير الأمة في شخص واحد عام 2017، نقف اليوم نحن في نفس المكان". 

وأكدت أكشنار  أنها لن تغير رأيها الذي أوضحته في اجتماع الطاولة السداسية مساء يوم الخميس: "كان خيارنا واضحا يوم أمس، واليوم أيضاً، وسنستمر في كفاحنا اليوم مثلما بدأناه يوم أمس، بغض النظر عمن يقف أمامنا".

وأشارت أكشنار إلى أنه خلال الفترة الماضية، استمعت إلى هموم الشعب المشتكي من الحكومة الحالي، وعلى هذا الأساس شكل حزبها مع الأحزاب الخمسة الأخرى اتفاقيات ونصوصا مشتركة مثل (النظام البرلماني المعزز - والمقترح الدستوري - ونص سياسات مشترك) وذلك ضمن سعيهم لحل كل المشكلات في تركيا

وأضافت: "إلا أن الأحزاب السياسية الخمسة عبرت عن اسم واحد فقط، واقترحت ترشيح كليتشدار أوغلو، إلا أننا عبرنا عن رأينا في ترشيح اسمين سمعناهم كثيراً في الشوارع والميادين لمدة 3 سنوات، وشاهدناها في جميع الدراسات والأبحاث التي كانت ضد أردوغان، هذان الاسمان هما منصور يافاش وأكرم إمام أوغلو".

ميرال أكشنار: "الطموحات الشخصية فُضلت على تركيا"

وترى أكشنار أن الطاولة السداسية التي توصلت إلى ما سمته "تفاهم" في اجتماعها يوم الخميس، فضلت الطموحات والأجندة الشخصية على تركيا، وقالت: "نحن لم نؤسس حزب الجيد من أجل هذا، ولم أقل أنا أولاً أو حزب الجيد أولاً، بل قلنا الأمة والوطن أولاً، لم نكسر وعدنا الذي قطعناه، تجاهلنا مصالح الحزب وضحينا من أجل أمتنا".

وأضافت: "يؤسفني القول إنه اعتباراً من يوم أمس، فقدت الطاولة السداسية القدرة على عكس إرادة الأمة، لم تعد هذه الطاولة التي نجلس عليها بنوايا حسنة من أجل الصالح العام للأمة منصة حكيمة يمكننا من خلالها مناقشة المرشحين المشتركين، بل تحولت إلى مكتب كاتب بالعدل يعمل من أجل الموافقة على مرشح واحد فقط بعد وضع جميع البدائل في القائمة السوداء".

وأردفت: "نقف خلف تواقيعنا والوعود التي قطعناها إلى أمتنا، ولكن مهما كان الأمر، لن نكون على طاولة كاتب بالعدل أو على طاولة القمار".

ودعت أكشنار كلاً من رئيس بلدية أنقرة الكبرى منصور يافاش ورئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو إلى ترشيح نفسيهما إلى منصب رئيس الجمهورية، وأضافت: "يجب هزيمة العقلية القبيحة التي ترى نفسها كأمة وليس كشخص، من واجبنا الفوز بخيارات مستقبلنا، وهذا الواجب هو جعل إرادة الأمة تهيمن من جديد".