icon
التغطية الحية

"مياه حمص".. المحافظة تعاني من عجز بنسبة 30 بالمئة

2021.01.18 | 15:22 دمشق

94591233_676837613093380_8912858678881681408_n.jpg
اسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال مدير عام مؤسسة المياه التابعة للنظام في حمص حسن حميدان، إن المحافظة تعاني من عجز مائي بنسبة تصل إلى نحو 30 بالمئة، لافتاً إلى أنه وعلى الرغم من توفر مياه الشرب بحسب الإمكانات، إلا أن حجم الاحتياج المطلوب من المياه يزيد على كميات المياه المتاحة.

وفي تصريحه لصحيفة "الوطن" الموالية، أشار حميدان إلى أن عدد المشتركين الإجمالي بالمحافظة يزيد على 426 ألف مشترك منهم 228 ألف مشترك بالمدينة و198 ألف مشترك بالريف.

وأضاف: "إن كمية ضخ المياه الوسطي اليومي في المدينة تصل إلى 143185 متراً مكعباً، وكمية الضخ الوسطي اليومي في الريف تبلغ 116013 مترا مكعباً باليوم، وبالتالي فإن حصة الفرد اليومية من المياه في المدينة وفقاً لكميات المياه المتاحة تبلغ نحو 85 لتراً في المدينة وفي الريف نحو 60 لتراً".

ولفت حميدان إلى أنه لتلافي هذا العجز المائي والتغلب عليه يتم اللجوء إلى عملية التقنين، علاوة على أنه تتم المتابعة والتنسيق مع الجهات المعنية لإعادة إقلاع مشروع إرواء حمص وحماة من أعالي العاصي لتغطية هذا العجز المائي.

وبحسب حميدان فإنه وبالرغم من هذا العجز المائي وكل الإرشادات التي تقدمها المؤسسة ما زال هناك كثير من الاستخدامات الخاطئة لمياه الشرب وهدر المياه في الشوارع والتعدي على خطوط المياه والتلاعب بالعدادات وتعطيلها لاستجرار كميات من المياه بشكل غير مشروع، إضافة لسقاية المزروعات وغسيل السيارات وغيرها.

وأشار إلى أنه خلال العام الماضي تم تنظيم 2098 مخالفة وضبط منها 565 ضبط تعدِّ واستجرار مياه بطريقة غير مشروعة من سرقة أو تمديد وصلات قبل العداد. كما تم تنظيم 1049 مخالفة هدر مياه من غسيل سيارات وري مزروعات وغيره، وبلغت قيمة المبالغ المالية المحصلة من الضبوط والمخالفات المنظمة ما يزيد على 16 مليوناً و250 ألف ليرة سورية.

اقرأ أيضاً: إهمال شديد وكوارث متوقعة.. ريف حمص الشمالي ضحية اتفاقات التسوية

بدوره أكد مدير الوحدات الاقتصادية في المؤسسة دحام السعيد أن معظم الوحدات الاقتصادية بريف المحافظة البالغ عددها 11 وحدة لمجموع 471 قرية تعاني من نقص في كميات ضخ المياه اللازمة لإرواء جميع تلك القرى وتأمين الاحتياج اللازم من المياه للمواطنين بالريف.

وأرجع السعيد سبب نقص المياه إلى انقطاع التيار الكهربائي لفترات تقنين طويلة تصل إلى 5 ساعات قطع وساعة واحدة وصل، بالإضافة إلى نقص مادة المازوت اللازمة للتشغيل.

وأوضح أن احتياج مشاريع المؤسسة للتشغيل الأمثل ولتعويض انقطاع التيار الكهربائي يبلغ 2.3 مليون لتر مازوت في الشهر، في حين ما يتم تزويد المؤسسة به من شركة المحروقات شهرياً يتراوح بين 240 إلى 280 ألف لتر مازوت فقط، وهذه الكمية لا يمكن تعويض سوى 20 بالمئة منها من ساعات الضخ الإجمالية اللازمة للإرواء.

اقرأ أيضاً: أكثر من 8 أيام بلا مياه في إحدى قرى ريف حمص

وقبل شهر اشتكى الأهالي في قرية "جب عباس" بريف حمص الشرقي الواقعة تحت سيطرة النظام من انقطاع المياه عن القرية لمدة تزيد على 8 أيام، وأنها وصلت إلى القرية لمدة ساعتين فقط خلال الأيام الماضية، وخلال انقطاع التيار الكهربائي، وبكمية ضخ ضعيفة، لم تُوصلْها إلى جميع المنازل.

ويسبب انقطاع المياه وعدم وجود حل لهذه المشكلة، يجبر المواطنين على شراء المياه من الصهاريج بمبالغ ليست بالقليلة يصل بعضها إلى 10 آلاف ليرة سورية، الأمر الذي يزيد من معاناتهم اليومية.

اقرأ أيضاً: هكذا يبدو واقع ريف حمص الشمالي بعد عامٍ من التهجير

اقرأ أيضاً: النظام يحرم قرى وادي بردى من المياه والكهرباء