البث المباشر
أغرقت مياه الأمطار عدداً من مخيمات النازحين على الحدود السورية - التركية شمال غربي سوريا بعد يوم كامل من عاصفة مطرية ضربت المنطقة.
وقال مراسل موقع تلفزيون سوريا إن مياه الأمطار تسربت إلى الخيم في منطقة أطمة المجاورة للحدود التركية، كما تسربت المياه إلى كل من مخيم العمر وزمزم بالمنطقة ذاتها.
وتخوف الأهالي في مخيمات الشمال السوري، من تكرار مأساة غرق المخيمات التي تجتاحهم كل شتاء من دون إيجاد حلول مناسبة لمنع غرق الخيم المتكرر.
وفي شأن ليس ببعيد، تضررت خمس عائلات نتيجة تسرب مياه الأمطار إلى مخيم الغدفة بريف إدلب الشمالي، بحسب ما قاله الدفاع المدني السوري، في حين تحاول فرق الأخير فتح ممرات للمياه بعيداً عن المخيم.
وسبق أن حذر الدفاع المدني السوري من انخفاض درجات الحرارة وتشكل الصقيع في كل من ريفي حلب وإدلب، وطالب المدنيين بتدفئة الأطفال وكبار السن في المخيمات قدر المستطاع، كما طالب الأهالي بحماية المزروعات التي يؤذيها الصقيع وتزويد السيارات بمانع التجمد.
كما طالب الأهالي بالانتباه خلال قيادة السيارات والدراجات النارية خلال ساعات الصباح الباكر، متمنياً السلامة لجميع الأهالي.
ومطلع العام الجاري وجهت الشبكة السورية لحقوق الإنسان نداء استغاثة عاجلة لمساعدة آلاف المهجرين السوريين في مخيمات شمال غربي سوريا، بعد أن تسببت عاصفة مطرية منذ نحو أسبوع في أضرار لخيام آلاف العائلات.
وفي مساء 18 كانون الأول الفائت ضربت عاصفة مطرية شديدة، مصحوبة برياح باردة، منطقة شمال غربي سوريا، واستمرت أربعة أيام تسبب تشكُّل السيول بأضرار جسيمة في مئات من مخيمات المنطقة، بما في ذلك تمزق في الخيام أو انجرافها بشكل كامل، إضافة إلى فقدان النازحين مستلزمات معيشية أساسية أو تلفها، كالملابس ومستلزمات النوم ومدخرات التدفئة، والمواد الغذائية.
كما أدى تواصل هطل الأمطار إلى تجمع المياه على شكل مستنقعات متفرقة بين الخيام؛ مما عرقل وصول المساعدات اليومية كالماء الصالح للشرب، والغذاء، إضافة إلى إعاقة حصول النازحين على خدمات الصحة التي تعتمد على العيادات المتنقلة، وتعطلت الفصول الدراسية والمستوصفات، وتسربت مياه المستنقعات إلى داخل بعض الخيام، مما أدى إلى تضرر محتوياتها.
