icon
التغطية الحية

موسكو تحمّل واشنطن مسؤولية أزمات الغذاء والوقود في مناطق سيطرة النظام السوري

2022.06.21 | 16:47 دمشق

1566544732815419200.jpg
نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي (أ.ف.ب)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حمّل نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، الإثنين، واشنطن مسؤولية أزمات الوقود والغاز التي تعصف بمناطق سيطرة النظام في سوريا.

وأرجع بوليانسكي سبب أزمة المشتقات النفطية ونقص المواد الغذائية في مناطق سيطرة النظام السوري، إلى العقوبات المفروضة عليه، إضافة إلى وجود القوات الأميركية في شمال شرقي البلاد.

وقال خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي يوم أمس: " إن تصريحات واشنطن وعدد من العواصم الأخرى حول أن العقوبات الأحادية الجانب تأتي التزاماً بتعهداتها الدولية، والادعاءات بشأن طابعها الدقيق والمدروس لا تبدو كاذبة وغير مقنعة فحسب، بل وتظهر الموقف غير الإنساني تجاه المدنيين في سوريا"، وفقاً لما نقله موقع "روسيا اليوم".

أزمة الغذاء في مناطق سيطرة النظام 

وتعاني مناطق سيطرة النظام في سوريا من أزمة في المواد الغذائية وارتفاع كبير في أثمانها مقارنة بدول الجوار، زادها انخفاض في قيمة الليرة السورية أمام الدولار مع تدن في المعاشات.

وتشهد أسعار معظم السلع والمواد الغذائية كالخضراوات واللحوم والزيوت وغيرها ارتفاعات يومية، في ظل عدم قدرة كثير من العائلات على تأمين احتياجاتها، إضافةً إلى قلة فرص العمل.
من جهتها، أعلنت "جمعية حماية المستهلك" في دمشق وريفها، في أيار الماضي، أن أسعار المواد في الأسواق السورية أعلى من دول الجوار.

أزمة الوقود في مناطق سيطرة النظام

كما أن حكومة النظام السوري عاجزة عن تأمين المشتقات النفطية من مازوت وبنزين، حيث عملت على تخفيض مخصصات المركبات وخاصة العامة العاملة على خطوط النقل ولاحقاً توقيف المخصصات بشكل كامل يومين بالأسبوع في محاولة للتغطية على كمية العجز مما خلق أزمة في النقل وارتفاعاً بثمنه. وكان لأزمة المحروقات تأثير كبير على قدرة النظام في تأمين المشتقات النفطية الخاصة بعمل محطات الطاقة الكهربائية التي شهدت خلال الأيام الماضية توقفاً شاملاً أدى إلى غرق المدن بالظلام.

تأتي أزمة المحروقات الأخيرة، والتي اعتبرت الأسوأ منذ سنوات، رغم إعلان حكومة النظام السوري، قبل أيام، عن "انفراج" مرتقب بأزمة المحروقات بعد وصول ناقلتي نفط الأسبوع الماضي والتي كان من المفترض أن تزود المحطات بكميات جيدة، حيث قال مسؤولون لدى النظام إن الكميات ستنعكس إيجاباً على تقليل مدة تسلّم رسائل البنزين وتخفيف الازدحامات على محطات الوقود التي تبيع البنزين الحر.