icon
التغطية الحية

موجة نزوح كبيرة تشهدها إدلب نتيجة القصف "المكثف"

2018.09.05 | 12:09 دمشق

نزوح عشرات العائلات مِن منطقة جسر الشغور غرب إدلب (أرشيفية - إنترنت)
تلفزيون سوريا - خاص/ متابعات
+A
حجم الخط
-A

شهدت محافظة إدلب موجة نزوح كبيرة، نتيجة القصف الجوي "المكثّف" الذي نفّذته طائرات حربية تابعة لـ "نظام الأسد" وحليفته روسيا على منطقة جسر الشغور في الريف الغربي.

وقال مراسل تلفزيون سوريا إن مئات العائلات نزحت مِن مدينة جسر الشغور والبلدات والقرى المجاورة لها، إلى الأراضي الزراعية القريبة مِن الشريط الحدودي مع تركيا، في حين نزح آخرون إلى أقاربهم في ريف إدلب الشمالي.

وفي تصريحات لرئيس المجلس المحلي في قرية "إبديتا" (هيثم حمود) نقلتها وكالة "سمارت" للأنباء، فإن 14 عائلة مِن قرى منطقة جسر الشغور وصلت إلى منازل أقاربها في قريتي "إبديتا ودير سنبل" بمنطقة جبل الزاوية.

وشهدت بلدات وقرى في منطقة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، أمس الثلاثاء، غارات جوية مكثّفة نفّذتها طائرات حربية رجّح ناشطون أنها تابعة لـ سلاح الجو الروسي، أسفرت عن وقوع عشرات الضحايا في صفوف المدنيين.

يشار إلى أن كامل محافظة إدلب مشمولة باتفاق "تخفيف التصعيد" المتفق عليه بين روسيا وتركيا وإيران ضمن محادثات "أستانا" حول سوريا، ورغم نشر تركيا بداية شهر تشرين الأول من العام الفائت، نقاط المراقبة واستكمالها لـ 12 نقطة منتصف شهر أيار الفائت، فإن المدينة وريفها ما تزال تتعرض لـ قصفٍ جوي ومدفعي لـ روسيا (ضامن الاتفاق) والنظام.

وصرّحت حكومة "نظام الأسد" مؤخّراً، بأنها ستسيطر على إدلب "إمّا عبر المصالحات والتسويات، أو بالعمل العسكري"، في ظل تحذيرات دولية وأممية مِن تنفيذ أي عمل عسكري على إدلب التي يقطنها ملايين المدنيين بينهم مئات آلاف النازحين والمهجّرين.

إلى ذلك، دعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى عقد جلسة طارئة، يوم الجمعة المقبل، لـ مناقشة الأوضاع في إدلب، في حين سبق أن حذّر الرئيس الأمريكي (دونالد ترمب)، كلاً مِن رئيس النظام في سوريا "بشار الأسد" وإيران وروسيا، مِن شن "هجوم متهور" على إدلب، وأن أمريكا سترد على نحو سريع ومتناسب إذا استخدم "النظام" السلاح الكيماوي مجدّداً.