مواد فاسدة ومنتهية الصلاحية في صالات "السورية للتجارة"

إحدى صالات المؤسسة السورية للتجارة في مناطق سيطرة نظام الأسد - تلفزيون سوريا

2020.12.25 | 06:55 دمشق

نوع المصدر
إسطنبول - متابعات

وزّعت "المؤسسة السورية للتجارة"، التابعة لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة نظام الأسد، موادَّ فاسدة ومنتهية الصلاحية على المستهلكين في محافظة درعا.

وامتنع عدد من المواطنين في مدينة درعا عن استلام مخصصاتهم من مادة الأرز، كونها منتهية الصلاحية، إضافة إلى وجود حشرات بداخلها، بينما أكد من استلم تلك المخصصات من الأهالي أنها باعها كعلف لأصحاب المواشي، وفق ما نقلت صحيفة "البعث" التابعة للنظام.

ولم تنكر المؤسسة الشكاوي التي تقدم بها سكان الجنوب السوري، وقال مدير فرع "السورية للتجارة" في درعا، عمر السعدي، إنه وصلت دفعة من مادة الأرز من مستودعات محافظة اللاذقية منذ أكثر من أسبوعين، حيث تم استبدالها وسحبها بشكل فوري من الصالات بسبب سوء التخزين.

وأوضح السعدي أن الكمية الفاسدة بلغت 20 طناً، مؤكداً أن الكميات المسلمة للمواطنين تم استرجاعها واستبدالها.

كما اشتكى المواطنون في درعا من عدم التوزيع العادل لمادة الزيت مقارنة بباقي المحافظات، وتساءل بعضهم "كيف لا يستطيع المواطن الحصول على مخصصاته من الزيت إذا كان قد وصلته رسالة استلام السكر والأرز قبل إدراج مادة الزيت عبر البطاقة الإلكترونية".

اقرأ أيضاً: "السورية للتجارة": مخصصات السكر والرز لمَن وصلته رسالة فقط

وفي وقت سابق، أكدت مصادر محلية لموقع "تلفزيون سوريا"، أن بعض صالات "السورية للتجارة"، في مناطق درعا وحماة وريف دمشق، وزّعت مخصصات الأرز وبداخلها حشرة "السوس".

ورصد موقع "تلفزيون سوريا"، مجموعة من التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي لسوريين أكدوا الحادثة في أكثر من منطقة في المحافظات التي يسيطر عليها النظام، في حين تحدث البعض عن عدم سلامة مادة الأرز منذ أن وصلت الشحنة إلى مرفأ اللاذقية، الأمر الذي نفاه مدير فرع دمشق للمؤسسة السورية للتجارة، وفق ما نقلت عنه صحيفة "الوطن".

اقرأ أيضاً: مهلة 24 ساعة لأهالي دمشق لاستلام مخصصاتهم التموينية

وبدأت حكومة النظام في شباط الماضي بالعمل بآلية توزيع السكر والأرز والشاي عبر البطاقة الذكية، ثم أضافت بعد شهر زيت عباد الشمس، ليتوقف توزيع الزيت والشاي بنهاية نيسان الماضي "لعدم توافرهما وصعوبة الاستيراد"، بحسب ما بررته المؤسسة.

ومنذ تشرين الأول، عدلت حكومة النظام على الآلية المتبعة، وبدأت بإرسال رسائل نصية على هواتف المواطنين لتحدد لهم كمية المواد المدعومة وتاريخ التوزيع وصالة التوزيع الأقرب إليه، ليستلم مخصصاته عن شهرين.

ويتسلّم كل مواطن شهرياً 6 كيلوغرامات سكر و5 كيلوغرامات رز و1.4 كيلوغرام شاي و4 ليترات زيت قلي شهرياً كحد أقصى.

يذكر أن المقيمين في مناطق سيطرة نظام الأسد يعيشون منذ أشهر أزمات خانقة في تأمين المواد الأساسية، كالخبز والمحروقات والمواد التموينية، تشكّلت على إثرها ظاهرة طوابير ما تزال مستمرة في جميع المناطق، فضلاً عن معاناتهم مِن إجراءات "البطاقة الذكية"، التي خصّصت حكومة النظام بموجبها احتياجات المواطن مِن المواد الأساسيّة.

 

 

اقرأ أيضاً: لماذا لم يشتر السوريون الشاي الإيراني وفسد في المستودعات؟