icon
التغطية الحية

مهرجان "كان" السينمائي 2023 ينطلق بمشاركة عربية لافتة

2023.05.18 | 14:06 دمشق

كان
تلفزيون سوريا- إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

انطلقت فعاليات الدورة الـ76 من مهرجان "كان" السينمائي بحضور نخبة من نجوم السينما وصنّاع الأفلام في العالم، وبمشاركة العديد من الأعمال السينمائية العربية.

ويتابع الملايين من عشاق الفن السابع في العالم، عروض المهرجان ومسابقته الرسمية التي تستمر حتى الـ27 من شهر أيار الجاري في مدينة "كان" الفرنسية الساحلية الساحرة، حيث يشارك نحو 100 فيلم (21 منها ضمن المسابقة الرسمية) من بينها فليم "بنات ألفة" الوثائقي للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، والذي يعالج بعين درامية سينمائية نساءً سقطن في مستنقع التطرف.

وكانت بن هنية قد أخرجت مجموعة مهمة من الأفلام الروائية القصيرة والطويلة، من بينها فيلم "الرجل الذي باع ظهره" المتوج بعدة جوائز سينمائية، كما بلغ التصفيات النهائية لجوائز أوسكار عام 2021. والفيلم من بطولة السوري يحيى مهايني والفرنسية ضياء ليان والبلجيكي كوين دي بو والإيطالية مونيكا بيلوتشي ومن إنتاج  Tanit Films وميتافورا للإنتاج الفني

نجوم الافتتاح

وحضر عدد من نجوم هوليوود حفل افتتاح مهرجان كان، من بينهم هاريسون فورد، الذي يلعب دور عالم الآثار بالجزء الخامس من السلسلة السينمائية الشهيرة "إنديانا جونز"، التي ألفها جورج لوكاس وتولى إخراج أفلامها ستيفن سبيلبرغ.

كما حضر مارتن سكورسيزي الذي سيعرض فيلمه الجديد "كيلرز أوف ذي فلاور مون"، من بطولة ليوناردو دي كابريو وروبرت دي نيرو، ومايكل دوغلاس الذي ستقدم له سعفة ذهبية فخرية، وبيدرو باسكال، نجم مسلسل "ذي لاست أوف آس"، الذي سيكون موجوداً بمناسبة عرض فيلم قصير ناطق بالإنكليزية بعنوان "سترينغ واي أوف لايف"، يؤدي بطولته مع إيثان هوك، ويحمل توقيع المخرج الإسباني الشهير بيدرو ألمودوفار.

المشاركة العربية: حضور مغربي لافت

وبالإضافة إلى فيلم "بنات ألفة" الوثائقي المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي، وهو من بطولة هند صبري وتأليف وإنتاج حبيب عطية ونديم شيخ روحه؛ يتنافس فيلمان مغربيان في مسابقة "نظرة ما"، أحدهما للمخرجة أسماء المدير بعنوان "كذب أبيض"، ويعود في جزء منه إلى انتفاضة الخبز في 1981، وتأثيراتها على المجتمع المغربي.

أما الفيلم المغربي الآخر فهو "كلاب الصيد" للمخرج كمال الأزرق، الذي ينقل المشاهد إلى أغوار المغرب العميق عبر قصة شخصين، تختلط فيها الكثير من القضايا الاجتماعية بالإجرام.

ويمثل المغرب أيضاً، الذي يحضر بقوة في هذه الدورة من مهرجان كان، فيلم "الثلث الخالي" لفوزي بنسعيدي في قسم "نصف شهر المخرجين". أما في مسابقة مدارس السينما "لسينيف"، تشارك المملكة كذلك بفيلم أمازيغي قصير "أيور" (القمر) للمخرجة زينب واكريم، ومعها مصر بـ"الترعة" للمخرج جاد شاهين.

واختير العملان إلى جانب 14 فيلماً من ضمن 2000 فيلم من أفلام الطلبة القصيرة، تقدموا بها من جميع مدارس السينما في العالمـ لحجز مكان لهم في هذه المسابقة.

دول عربية تشارك لأول مرة

وتحضر كل من الأردن والسودان بالمهرجان لأول مرة في تاريخهما. فيشارك الأردن في مسابقة "نظرة ما" أيضاً، بفيلم "وداعاً جوليا" للمخرج محمد كردفاني. ويطرح الفيلم وجهاً آخر للصراع في البلاد وفق رؤية سينمائية، نالت تقدير صناع الفن السابع في مناسبات سابقة.

أما السودان فيشارك بفيلم "إن شاء الله ولد" للمخرج أمجد الرشيد في مسابقة "أسبوع النقاد". ويروي الفيلم قصة أرملة شابة تتعرض لخطر فقدان منزلها هي وابنتها، وتكون مجبرة على سلك خيار المقاومة.

كما تشارك الجزائر في عروض مسابقة (منتصف الليل) بفيلم "عمر الفراولة" للمخرج إلياس بلقدار، الذي يتناول قصة محتال يجوب شوارع الجزائر هارباً، ليواجه مواقف مفاجئة.

المنافسات العالمية

ويشارك مخرجون عالميون كبار في المسابقة الرسمية، سعياً للحصول على جوائز "السعفة الذهبية"، منهم من حصل على واحدة منها في مسابقات سابقة، كالإيطالي ناني موريتي والتركي نوري بيلجه جيلان والياباني هيروكازو كوري- إيدا والألماني فيم فندرز، وكذا المخرج البريطاني الشهير كن لوتش البالغ 86 عاماً من العمر، والذي يسعى إلى الفوز بثالث سعفة ذهبية.