icon
التغطية الحية

من وراء ظهور خلايا تنظيم الدولة في جاسم بدرعا؟ ومن يقاتلهم؟

2022.10.20 | 17:50 دمشق

الاشتباكات بين مقاتلي جاسم و"داعش" في درعا (ناشطون)
الاشتباكات بين مقاتلي جاسم و"داعش" في درعا (ناشطون)
درعا - خاص
+A
حجم الخط
-A

عادت خلايا تنظيم الدولة للظهور من جديد في محافظة درعا الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري جنوبي سوريا، وأعلنت قيادة اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس استمرار العملية العسكرية في مدينة جاسم شمالي درعا وذلك لملاحقة عناصر يتبعون للتنظيم.

مصادر خاصة قالت لـ موقع تلفزيون سوريا إن رتلاً عسكرياً انطلق صباح أمس الأربعاء من مدينة بصرى الشام شرقي درعا باتجاه مدينة جاسم مؤلفاً من عدد من سيارات الدفع الرباعي تحمل مضادات أرضية بالإضافة إلى العشرات من عناصر اللواء وذلك للمشاركة في العمليات التي يقوم بها أبناء المدينة والمجموعات المحلية ضد خلايا التنظيم.

 

عناصر الفيلق الخامس

 

وبحسب المصادر، جاءت هذه التعزيزات بطلب من المجموعات المحلية المسلحة في مدنية جاسم بعد اعترافات أحد المعتقلين لدى تلك المجموعة ويدعى "رامي الصلخدي" والذي أدلى باعترافات تفيد بوجود العشرات من أبناء المنطقة في أحياء المدينة من عناصر تنظيم "داعش".

ولا تزال العملية العسكرية التي أطلقتها المجموعات المحلية مستمرة لليوم السابع رغم الهدوء الذي تشهده الساعات الأخيرة حيث تجري عمليات تفتيش لعدد من المنازل والمزارع الموجودة بمنطقة المرج ومزارع بلدة نمر حيث فر العشرات من عناصر التنظيم باتجاه محافظة القنيطرة وحي العالية غربي مدينة جاسم.

وخلال الأيام الماضية قتل العشرات من عناصر التنظيم واعتقل عدد آخر أبرزهم "عبد الرحمن العراقي" و "ثائر الندى" وأبو خالد الإدلبي" و"أبو مجاهد برقة" وما يسمى بالأمير "أيهم فيصل الحلقي" بالإضافة إلى آخرين.

وتعيش مدينة جاسم في ريف درعا الغربي هدوءاً حذراً بعد اشتباكات دارت بين مقاتلين محليين وعناصر من تنظيم الدولة "داعش"، في حين تتجه الأنظار إلى دور النظام السوري في دخول عناصر التنظيم إلى المدينة.

 

 

دور النظام السوري في الاشتباكات بين مقاتلي جاسم و"داعش"

وأكد التجمع أن قوات النظام لم تشارك في العملية ضد التنظيم على الرغم من ادعاءات وسائل الإعلام التابعة للنظام المشاركة.
واقتصرت المؤازرات التي وصلت إلى جاسم على مجموعات كانت تنضوي ضمن اللجان المركزية من ريف درعا الغربي واللواء الثامن الذي أُلحق بـ"الأمن العسكري" بعد تسويات أيلول 2021 والذي دفع بتعزيزات بينها أسلحة ثقيلة بناءً على طلب أهالي جاسم، من دون تنسيق مع النظام السوري، بحسب ما نقله التجمع عن مصدر قيادي من اللواء الثامن.

ولفت التجمع إلى أن الأهالي لم يستبعدوا أن يكون النظام قد سهّل دخول قادة وعناصر التنظيم إلى المدينة، خاصة أن أعدادهم تضاعفت أخيراً بعد أن أنهى النظام عملياته العسكرية في مدينة طفس، مشيراً إلى أن عدد عناصر التنظيم لم يكن أكثر من 15 في وقت سابق، في حين تجاوز العدد 100 عنصر خلال الشهر الفائت، معتبرين أن دخولهم المدينة كان لإعطاء الحجة للنظام باقتحامها.