البث المباشر
اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي موجة واسعة من السخط والاستنكار، بعد انتشار تسجيلات مصوّرة لناشطة وكاتبة سورية تظهر إلى جانب المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي "أفيخاي أدرعي" في تل أبيب، ما دفع بالعديد من المتابعين العرب إلى وصفها بـ "المطبّعة" و"العميلة" لإسرائيل.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها أمس الجمعة حسابات إسرائيلية على مواقع التواصل، ناشطة سورية تدعى "روان عثمان" وهي تجري لقاءات مع "أفيخاي أدرعي" ونائبته "إيلا واوية" (كابتن إيلا)، بالإضافة إلى مقطع لها نشره حساب "إسرائيل بالعربية" على منصة إكس (تويتر)، وذلك خلال زيارتها إسرائيل.
روان عثمان مولودة في #سوريا وعاشت في #لبنان ومقيمة في المانيا ووصلت اول يوم من السنة الجديدة الى #اسرائيل . شو جابها ؟
— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) January 4, 2024
تابعوا كلامها في اول فيديو لها على قناتها وهي تربت مثل الكثيرين في الدول العربية على كراهية اسرائيل ! pic.twitter.com/k7eoEj7dac
وتحدثت "عثمان" في المقطع الأخير عمّا وصفته بـ "كراهية العرب لليهود والإسرائيليين"، وخصوصاً في بلدها الأصلي سوريا. وقالت إنها وصلت إلى مطار تل أبيب في زيارتها الأولى لإسرائيل وبأنها تعرف أن ذلك يشكل نهاية العلاقة بينها وبين عائلتها وبلدها إلى الأبد.
ودعت في كلمتها إلى عدم التعرّض لأهلها وعائلتها بهدف الانتقام من موقفها، قائلة إنها وحدها التي تتحمل مسؤولية أفعالها. وأضافت بأنها تربت على كراهية إسرائيل بوصفها سبب مشكلات المنطقة العربية، ولكنها لا تؤمن بذلك بحسب "قناعتها الشخصية"، وبأن العدو الرئيس بالنسبة لها هو "النظام السوري وحزب الله وحماس"، على حد تعبيرها.
واستغلّ موالو نظام الأسد و"حزب الله" إعلانها معارضة الأخيرين، كي يشنوا هجومهم على السوريين المعارضين للنظام، واتهامهم بالعمالة لإسرائيل وتأييد عدوانها وحربها على قطاع غزة.
#روان_عثمان
— أنس محمود Enes (@abul_bisher) January 6, 2024
لمجرد أنها هاجمت النظام السوري اعتبرها كلاب حزبلات والنظام السوري بأنها تابعة للمعارضة السورية
وشنو هجوما شرسا ضد الثورة السورية رغم أنها لم تصرح بأي تأييد لها للثورة ولا دعم ولا صورة ولا أي شيء حتى أنها تعتمد علم حزب البعث الأسدي
كافي تعريص pic.twitter.com/B3a7FGw8t9
من جانبه، قدّم "أدرعي" في تسجيله المصوّر "روان" بالقول إنها "ولدت في سوريا وتحديداً في دمشق، وتربّت في لبنان، ثم انتقلت إلى ألمانيا"، زاعماً بأنها "استيقظت من كل الأوهام والأكاذيب التي تربّت عليها من كراهية لإسرائيل واليهود".
وأضاف أنه استضاف "روان" في مكتبه وحدثها عما وصفه بـ "الحقائق عن إسرائيل والإسرائيليين". وتابع قائلاً إنها "من محبي السلام والتعايش، خاصة بعد (أحداث 7 تشرين الأول) الدموية والمجازر التي ارتكبت هنا".
تعرفوا على روان عثمان المرأة الشجاعة التي ولدت في العاصمة السورية #دمشق وتربت في #لبنان واليوم جاءت إلى إسرائيل لتنقل رسالة سلام ومحبة ونبذ العنف والإرهاب خاصة بعد مجازر السابع من أكتوبر pic.twitter.com/DEB6llmzSR
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) January 4, 2024
من هي روان عثمان؟
من مواليد العاصمة السورية دمشق. نشأت وترعرعت في لبنان، ثم عادت إلى دمشق عقب انتهائها من دراسة المرحلة الثانوية. وعقب اندلاع الثورة السورية عام 2011 وما تلاها من اضطرابات، غادرت إلى فرنسا.
تعرفوا على الصوت #العربي #روان_عثمان بينت #لبنان و #سوريا pic.twitter.com/V5ljAWWwVB
— كابتن إيلا Captain Ella (@CaptainElla1) January 4, 2024
وفي عام 2018، استقرت في مدينة ستراسبورغ وبدأت هناك العمل على تأليف كتابها الأول الذي يحمل عنوان: "الإسرائيليون أعداء أم أصدقاء؟"، ثم انتقلت إلى ألمانيا حيث تقيم حالياً. وتشير بعض التقارير إلى أنها تكتب لحساب "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط"، بالإضافة إلى صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" في بعض الأحيان.
