icon
التغطية الحية

من اللاذقية إلى ليبيا.. تحقيق عن أنشطة مقربين من الأسد في تجارة المخدرات

2021.06.18 | 07:23 دمشق

000_1uf0dg.jpg
عناصر من الأمن الإيطالي في ميناء نابولي أثناء إحباط شحنة مخدرات مصدرها سوريا - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

خلص تحقيق نشره الموقع المتخصص "الجريمة المنظمة والفساد OCCRP" إلى أن تجارة المخدرات ازدهرت في سوريا عبر مجرمين لهم صلات بعائلة بشار الأسد وعصابة في ليبيا.

وأشار التحقيق إلى أن السلطات اليونانية ضبطت في العام 2018، شحنة من مخدر "الكابتاغون" قيمتها أكثر من 100 مليون دولار، وهو دليل على ازدهار تجارة المخدرات في البحر الأبيض المتوسط التي تغذيها الحرب الأهلية في سوريا. 

وقال التحقيق إنه خلال السنوات القليلة الماضية، تم ضبط عدد متزايد من شحنات "الكابتاغون" القادمة من اللاذقية في الموانئ الليبية والإيطالية واليونانية والرومانية.

وأشار التقرير إلى أنه مع نمو هذه التجارة، ازدادت الادعاءات بأن شخصيات وميليشيات مرتبطة بنظام الأسد متورطة بشكل وثيق.

وكشف الموقع أنه بعد فحص وثائق المحاكم اليونانية والإيطالية والليبية، وبيانات تسجيل الشركات، وبيانات تتبع السفن، وإجراء مقابلات مع مسؤولي وخبراء إنفاذ القانون، توصل إلى تفاصيل لم يتم الإبلاغ عنها من قبل حول شبكة من المجرمين السوريين والشركات الوهمية المرتبطة بتجارة المخدرات.

وقال الموقع إن العديد من المسارات في الوثائق تقود إلى مدينة اللاذقية السورية التي تخضع لرقابة حكومية مشددة، وتهيمن عليها الفرقة الرابعة سيئة السمعة في جيش النظام، وهي وحدة يديرها ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام.

وذكر الموقع أنه في 2 من كانون الأول من العام 2018، أبحرت سفينة الشحن "نوكا" من ميناء اللاذقية، متجهة إلى شرق ليبيا، وكانت محملة بالمخدرات مخبأة وسط التوابل والقهوة ونشارة الخشب.

وأظهر التحقيق أن الرجل الذي يملك السفينة "نوكا"، سوري يدعى ط.ك، يقيم الآن في اللاذقية، أدين في إيطاليا عام 2015 بسرقة وتهريب يخوت فاخرة، وعندما عاد إلى اللاذقية لم يعتقل.

ويشير الموقع إلى أن للرجل علاقات مع مضر الأسد، ابن عم بشار الأسد، الذي تسيطر شركته على مرسى ومجمع سياحي في اللاذقية حيث يدير ط.ك كافيتريا هناك.

كما كشفت وثائق من محكمة ليبية في بنغازي، عن تفاصيل حول العصابة الممتدة من سوريا إلى ليبيا والتي كان من المنتظر أن تستلم شحنة عام 2018 التي أوقفت من قبل اليونان.

وحكم على أربعة أعضاء في العصابة بالإعدام رميا بالرصاص لدورهم في شحنة "نوكا" وشحنات أخرى من المخدرات إلى ليبيا.

وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية نشرت تقريراً عن تصنيع مخدر "الكبتاغون" في المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد، وكيف أصبح مكسباً تجارياً كبيراً لاقتصاد النظام، وينافس الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد السوري، مشيرة إلى أنه حوّل سوريا إلى "دولة مخدرات".

يشار إلى أن "مركز التحليل والبحوث العملياتية" COAR نشر تقريراً مطولاً ومهماً حمل عنوان: "الاقتصاد السوري في حالة حرب.. الكبتاغون والحشيش ودولة المخدرات السورية".

وقال المركز المختص بالمخاطر السياسية المتأثرة بالصراع، إن التقرير الذي نشره يهدف إلى أن يكون بمنزلة كتابات تمهيدية عن جوانب لم يتم دراستها جيدًا للتدهور الاقتصادي العميق في سوريا، خلال عقد من الاضطرابات تحولت فيها من دولة "متحررة متوسطة الدخل إلى دولة منهارة يعيش فيها ما يقرب من 90 في المئة من السكان في حالة فقر"، وأصبحت واحدة من أبرز دول العالم في مجال المخدرات.

كما أعد موقع تلفزيون سوريا تقريراً مفصلاً عن عمليات صناعة المخدرات وتهريب مختلف أنواعها عبر نظام الأسد و"حزب الله" من مناطق سيطرتهما داخل سوريا إلى مختلف دول العالم. وجاء التقرير تحت عنوان: "إيرادات النظام الأولى.. أطنان مخدرات الأسد وحزب الله تغزو العالم".