اتفق وزيرا الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان والإيراني حسين أمير عبد اللهيان، يوم الخميس، على بدء ترتيبات فتح سفارتي البلدين في المدة المتفق عليها (نحو شهرين).
وجاء ذلك بحسب بيان مشترك نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، عقب لقاء "فرحان وعبد اللهيان" في العاصمة الصينية بكين، وهو اللقاء الأوّل بين الوزيرين، منذ الاتفاق على عودة العلاقات الدبلوماسية في 10 من آذار الفائت.
وأفاد البيان المشترك السعودي-الإيراني بأنّ المباحثات بين الوزيرين في العاصمة بكين، جرت "في إطار التنسيق بين السعودية وإيران، حيال الخطوات اللازمة لاستئناف العمل الدبلوماسي والقنصلي بينهما".
وشدّد الوزيران خلال المباحثات على "أهمية متابعة تنفيذ اتفاق بكين وتفعيله، بما يعزّز الثقة المتبادلة ويوسع نطاق التعاون، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة".
كما أكّد الجانبان "حرصهما على بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتفعيل اتفاقيتين: أولهما للتعاون الأمني الموقعة في العام 2001، وأخرى مرتبطة بمجالات بينها الاقتصاد والموقعة في العام 1998".
إعادة فتح البعثات الدبلوماسية بين السعودية وإيران
وبحسب البيان المشترك، اتفق الجانبان على إعادة فتح بعثاتهما الدبلوماسية خلال المدة المتفق عليها (غضون شهرين)، والمضي قدماً في اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح سفارتي البلدين في الرياض وطهران، وقنصليتيهما العامتين في جدة ومشهد".
اقرأ أيضاً.. المسار السعودي الإيراني.. هل يؤدي إلى تعويم النظام السوري؟
كذلك اتفق الجانبان على "مواصلة التنسيق بين فرقهما الفنية لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين بما في ذلك استئناف الرحلات الجوية، والزيارات المتبادلة للوفود الرسمية والقطاع الخاص، وتسهيل منح التأشيرات"، معبّرين عن "تطلعهما إلى تكثيف اللقاءات التشاورية وبحث سبل التعاون لتحقيق المزيد من الآفاق الإيجابية للعلاقات".
وأشار "فرحان وعبد اللهيان" إلى استعداد بلديهما لبذل كل ما يمكن لتذليل أي عقبات تواجه تعزيز التعاون بينهما"، متفقين على "تعزيز تعاونهما في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
وجدّد وزير خارجية السعودية دعوته لنظيره الإيراني، لزيارة المملكة وعقد اجتماع ثنائي في العاصمة الرياض، كما وجه وزير خارجية إيران لنظيره السعودية دعوة أيضاً لزيارة إيران وعقد اجتماع ثنائي في العاصمة طهران، وسط ترحيب الوزيرين بالدعوتين.
من جانبه، أشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إلى ختام اللقاء بين وزيري الخارجية السعودي والإيراني في بكين، قائلاً: "يمكن القول إنه تم تفعيل العلاقات الرسمية بين إيران والسعودية".
بعد سنوات من القطيعة.. استئناف العلاقات بين الرياض وطهران
وأعلنت السعودية وإيران، في العاشر من شهر آذار الفائت، استئناف علاقاتهما الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، عقب مباحثات برعاية صينية في بكين.
وكانت السعودية قد قطعت علاقاتها مع إيران، في كانون الثاني 2016، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد، احتجاجاً على إعدام المملكة لـ رجل الدين الشيعي السعودي (نمر النمر)، لإدانته بتهم منها "الإرهاب".
يشار إلى أنّه وبعد أيام من إعادة العلاقات الإيرانية السعودية، قالت ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة "رويترز"، أواخر شهر آذار الفائت، إنّ السعودية والنظام السوري "اتفقا على معاودة فتح سفارتيهما، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من عقد".
قالها بن سلمان سابقاً: "نعرف أن #السعودية هدف رئيسي للنظام الإيراني"
— تلفزيون سوريا (@syr_television) April 6, 2023
قطيعة وخصام ومواجهة عسكرية عبر جيوش بالوكالة، ثم تهدئة واتفاق
إليك أبرز مراحل العلاقة بين السعودية و #إيران #نيو_ميديا_سوريا #تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/cG30l5DaQS