
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن روسيا عملت لسنوات على منع إسناد هجمات الأسلحة الكيمياوية إلى نظام الأسد ونشرت نظريات المؤامرة واستخدام الفيتو لإبقاء مجلس الأمن مشلولاً، لكن جهودها فشلت.
وذكر المدير في المنظمة لويس شاربونو أمس الأربعاء لصحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية أن تأكيد مسؤولية قوات النظام "على أعلى مستوى" عن هجمات السارين والكلور في عام 2017 يجب أن يزيل أي شك في أن النظام تعمد استخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه.
وأضاف: "ينبغي استخدام استنتاجات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لدعم العدالة الجنائية ضد الأفراد المسؤولين".
بدوره قال خبير الأسلحة الكيماوية هاميش دي بريتون، الذي يقدم المشورة لمنظمات حقوقية تعمل في سوريا والعراق، للصحيفة إن تقرير الأربعاء يسمح للدول بفرض عقوبات و"إرسال رسالة واضحة إلى الأسد بعدم استخدامها مرة أخرى".
وتابع "آمل أن يعطي هذا مصداقية حقيقية لإعادة رسم الخط الأحمر بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية". وأشار بريتون إلى قلق المجتمع الدولي من استخدام الأسلحة الكيمياوية في إدلب، "خاصة وأن بعض الوكالات الروسية كانت تشير إليها في التقارير".
وخلص تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمس، والمكون من 82 صفحة، إلى أن طائرات النظام من طراز سوخوي-22 وطائرة هليكوبتر، أسقطت قنابل من نوعية إم 4000 تحتوي على الكلور السام وغاز السارين على اللطامنة.