icon
التغطية الحية

منظمة حقوقية: الكشف عن مقابر جماعية دليل آخر على جرائم النظام المستمرة

2022.03.19 | 06:23 دمشق

maxar.jpg
دعا المرصد "الأورومتوسطي" المجتمع الدولي إلى التصرف بحماس متساوٍ مع جميع القضايا الإنسانية حول العالم - Maxar
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

دعا "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" المجتمع الدولي إلى "تفعيل أدوات الضغط والمساءلة المشروعة في سوريا لمحاسبة نظام الأسد عن انتهاكاته الوحشية لحقوق الإنسان".

وفي بيان له، تعليقاً على تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، حددت فيه موقعين لمقبرتين سريتين تضم كل واحدة منهما رفات آلاف الضحايا الذين قتلوا على يد قوات النظام السوري، أكد المرصد أن تلك المقابر "دليل آخر يضاف إلى قائمة طويلة من الجرائم التي ارتكبت ضد السوريين، بمن فيهم معتقلون قضوا تحت التعذيب في سجون النظام".

وقال مدير العمليات في المرصد، أنس جرجاوي، إن "الكشف عن المقبرتين ينبغي أن يشكل دافعاً قوياً لإطلاق جهود دولية جادة ومنسّقة لمحاسبة المسؤولين على جرائم الحرب التي ارتكبت ضد المدنيين منذ العام 2011".

وأضاف أن "هذا الكشف المهم يفضح جزءاً بسيطاً من الأعمال الوحشية التي نفتها قوات النظام ضد المدنيين والمعارضين ومعتقلي الرأي"، موضحاً أن "التقديرات تشير إلى وجود عدد كبير من المقابر الجماعية الأخرى التي تحوي جثث آلاف من الضحايا ممن قُتلوا بطرق بشعة، وصلت في بعض الأحيان إلى الحرق أحياء، لمجرد انخراطهم في نشاطات معارضة للنظام".

وأكّد "المرصد الأورومتوسطي" على أن "هذه الأفعال لا ينبغي التسامح مع مرتكبيها أو الاستمرار في دعم شرعيتهم بأي شكل من الأشكال"، موضحاً أنه "ما يزال بمقدور المجتمع الدولي استخدام العديد من الأدوات الفعالة للضغط على المسؤولين السوريين لوقف انتهاكاتهم أولاً، ومن ثم محاسبتهم على جميع الفظائع التي كانوا جزءاً منها خلال أكثر من 11 سنة من النزاع في البلاد".

ودعا المجتمع الدولي إلى "التصرف بحماس متساوٍ مع جميع القضايا الإنسانية حول العالم، وأن يبرز ذات الدعم والتعاطف والتضامن مع المضطهدين، بغض النظر عن عرقهم أو ديانتهم أو لونهم أو ثقافتهم، ودون اعتبار للمصالح السياسية"، مشيراً إلى أنه "غالباً ما يفقد الضحايا الأبرياء أرواحهم دون أن يكونوا على دراية بالأسباب التي قضوا لأجلها".

وأشار "المرصد الأورومتوسطي" إلى "ضرورة البناء على المحاكمة التاريخية للضابط أنور رسلان في كوبلنز، ورفع قضايا جديدة بحق جميع المسؤولين السياسيين والأمنيين والعسكريين لدى نظام الأسد، المتورطين في الجرائم التي ارتُكبت على مدار السنين الماضية".

والأربعاء الماضي، كشف تحقيق أعدته صحيفة "نيويورك تايمز"، بالتعاون مع "رابطة معتقلي ومفقودي صيدنايا"، استناداً إلى شهادة أربعة أشخاص عملوا في مقابر جماعية سرية، أن هناك مقبرتين جماعيتين، قد تضمان آلاف الجثث لمعتقلين سوريين قضوا تحت التعذيب.

وأكدت "نيويورك تايمز" استحالة عدّ الجثث في المقابر الجماعية والتعرف إليها، من دون نبش المقابر الذي يعوقه وجود نظام الأسد واستمرار الدعم الروسي له، مشيرة إلى أن أهمية الكشف عن المقابر الجماعية تكمن بلفت الانتباه إلى الجرائم والانتهاكات في سوريا.