icon
التغطية الحية

منظمة تحذر: تقزم الأطفال يصل لمستويات غير مسبوقة في سوريا

2023.05.17 | 19:51 دمشق

عبّر "منسقو استجابة سوريا" عن مخاوف من تسجيل حالات وفيات بين الأطفال وكبار السن في ظل انخفاض درجات الحرارة
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قالت منظمة أنقذوا الأطفال إن الأثر الاقتصادي للزلزال ذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا قبل 100 يوم يدفع ما لا يقل عن 665 ألف سوري إلى الجوع محذرة من أن مستويات تقزم الأطفال وسوء تغذية الأمهات قد وصلت مستويات لم يسبق لها مثيل.

وأضافت المنظمة في بيان يوم الأربعاء، أن نحو واحد من كل أربعة أطفال دون سن الخامسة - أو أكثر من 600000 طفل – يعانون من التقزم بالفعل في جميع أنحاء سوريا.

وفي مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا زادت معدلات التقزم بين الأطفال من حزيران إلى كانون الأول 2022 حيث تعاني وواحدة من كل ثمانية نساء حوامل من سوء التغذية الحاد.

ووجد تقييم الأضرار الذي نشره البنك الدولي مؤخرًا أنه من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد السوري بنسبة 5.5٪ على الأقل في عام 2023 بعد الزلزال. تسبب الزلزال أيضًا في ارتفاع كلفة المواد الغذائية الأساسية مثل الخبز والتي قفزت بنسبة 20٪ في بعض المناطق في حين أصبح البصل باهظ الثمن ويعتبر الآن سلعة فاخرة. ولا يغطي متوسط ​​الأجر الشهري في سوريا الآن سوى ربع احتياجات الأسرة الغذائية.

وحذر أنتيناني إنيو مستشار التغذية الإقليمي لمنظمة "أنقذوا الطفولة" من أن مكافحة انتشار الجوع ستكون أكثر صعوبة مع تدمير الزلازل جزئيًا أو كليًا لعشرات العيادات الصحية في جميع أنحاء البلاد.

وقال إنيو "من بين العيادات الصحية التي بقيت بعد 12 عامًا من الصراع، دمرت الزلازل العديد منها الآن، بينما تسببت الضغوط المتفاقمة للصراع والوباء والزلازل في خسائر كبيرة في العاملين في مجال الرعاية الصحية. أخشى أن يكون هناك خطر حقيقي من أن أزمة الجوع هذه قد تخرج عن نطاق السيطرة".

ومن بين 80 ألف طبيب كانوا يعيشون في سوريا قبل بدء الحرب بقي 20 ألفًا فقط مع وجود طبيب واحد لكل 10 آلاف شخص فقط في بعض مناطق البلاد، بما في ذلك المناطق المتضررة من الزلزال.

وقالت رشا محرز، مديرة استجابة منظمة أنقذوا الطفولة في سوريا:" وصل التقزم بالفعل إلى مستويات غير مسبوقة مما يعني أن ملايين الأطفال سيتأثرون إلى الأبد بنقص الغذاء. إنه لأمر مروع أن يتم تثبيت هذا الواقع الآن بشكل لا رجعة فيه في حياة ملايين الأطفال. ومن المثير للقلق أن كثيرين قد يحذون حذوهم لأن التأثير الاقتصادي للزلزال من المرجح أن يدفع مزيدا من الأطفال إلى مستويات مدمرة من الجوع".