icon
التغطية الحية

مناشدات لسوريين في الجزائر مهددين بالترحيل إلى دمشق وتسليمهم للنظام |فيديو

2021.09.16 | 19:17 دمشق

880x495_story-d1825d03-13c6-547b-9777-7c06cea01209_1376761.jpg
مطار هواري بومدين في الجزائر (إنترنت)
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

تواصل السلطات الجزائرية اعتقال ثمانية شبان سوريين منشقين عن نظام الأسد، كانت قد احتجزتهم الجمعة، وهم مهددون بالترحيل خلال أيام إلى سوريا بعد التنسيق بين السلطات الجزائرية وسفارة النظام بالجزائر.

وحصل تلفزيون سوريا اليوم الخميس على مناشدات للشبان السوريين المحتجزين داخل "سجن التسفيرات" في منطقة وهران الجزائرية.

وقال أحد المحتجزين "نحن مجموعة من الشبان السوريين المنشقين عن جيش النظام خرجنا من سوريا منذ حوالي سنة تقريباً إلى لبنان خلسة، وأقمنا فيها فترة قصيرة، ثم سافرنا عن طريق المطار إلى ليبيا، ومن ليبيا أتينا إلى الجزائر".

241909381_1258991831224960_1391146786625683100_n.jpg

 

وأوضح شاب آخر أنهم "دخلوا إلى الجزائر خلسة بهدف العبور إلى أوروبا، لكن السلطات الجزائرية ألقت القبض عليهم يوم الجمعة الموافق لـ 11 أيلول، بتهمة الدخول إلى الجزائر بطريقة غير قانونية".

وأكد أن "القضاء قرر إخلاء سبيلهم بشرط دفع غرامة مالية، ليتفاجؤوا بقيام الشرطة الجزائرية بإعادة احتجازهم من جديد، ووضعتهم في مكان تجمع خاص بالترحيل".

وأشار إلى أنه "لدى سؤالهم واستفسارهم عن سبب احتجازهم من جديد رغم إخلاء سبيلهم من قبل القضاء، قيل لهم إن السلطات الجزائرية بانتظار أوراقهم التي أُرسلت إلى سفارة النظام من أجل ترتيب عملية ترحيلهم إلى سوريا".

وناشد الشبان المنظمات الإنسانية والحقوقية من أجل التدخل لإيقاف ترحيلهم إلى سوريا قبل فوات الأوان، مؤكدين أنهم بحالة مزرية ووضعهم سيئ جداً ومعرضون للخطر.

وفي أواخر عام 2018 احتجزت السلطات الجزائرية عشرات اللاجئين السوريين بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى معارضين وضباط منشقين عن جيش النظام وعناصر من الدفاع المدني.

وقالت السلطات الجزائرية إنها احتجزتهم بتهمة دخول البلاد بطريقة غير شرعية، وكانت تنوي ترحيلهم إلى سوريا وتسليمهم لنظام الأسد، لتبعدهم إلى النيجر بعد احتجازهم لمدة 85 يوماً.

وحذرت منظمة العفو الدولية قبل أيام الدول من ترحيل اللاجئين السوريين إلى سوريا، وخصوصاً مناطق سيطرة النظام، مشيرةً إلى أن ذلك يعني الموت بالنسبة لهم.

اعتقال العائدين إلى سوريا

ونشرت منظمة العفو الدولية في 7 أيلول الجاري تقريراً بعنوان: "أنت ذاهب إلى الموت" تحدثت فيه عن الانتهاكات التي يمارسها نظام الأسد بحق اللاجئين السوريين العائدين إلى سوريا، مؤكدة خطورة عودة السوريين في الوقت الحالي إلى بلادهم، حيث وثقت انتهاكات بحق 66 شخصاً من العائدين، بينهم 13 طفلاً، شملت الإخفاء والتعذيب والاغتصاب.

كما وثقت المنظمة خمس حالات لأشخاص لقوا حتفهم في الحجز إثر عودتهم إلى سوريا، في حين ما يزال مصير 17 ممن تم إخفاؤهم قسراً مجهولاً.

وفي الوقت الذي تفرض فيه عدد من الدول قيوداً على حماية اللاجئين القادمين من سوريا، وتمارس الضغوط عليهم لحملهم على العودة إلى وطنهم، تثبت الإفادات المروعة الواردة في تقرير منظمة العفو الدولية أنه لا توجد في سوريا أي منطقة آمنة لعودة اللاجئين.

تمرير_9.jpeg