icon
التغطية الحية

ملك الأردن يقيّد اتصالات الأمير حمزة ويضعه رهن الإقامة الجبرية

2022.05.19 | 20:27 دمشق

king-abdullah-jordan-prince-hamza-reuters.jpg
في اليسار الملك الأردني عبد الله الثاني وفي اليمين الأمير حمزة بن الحسين (رويترز)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أصدر الملك الأردني عبد الله الثاني، اليوم الخميس، أمراً ملكياً بتقييد اتصالات وإقامة وتحركات ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين، وذلك بعد اتهامه بالإساءة لمكانته كـ"أمير هاشمي".

وأعلن الملك عبد الله الثاني موافقته على توصية المجلس المشكّل بموجب قانون الأسرة المالكة، بتقييد اتصالات الأمير حمزة وإقامته وتحركاته، والتي رفعها المجلس له، منذ 23 كانون الأول الماضي.

وقال في رسالة وجّهها إلى الأردنيين: "لقد مارست، خلال الأعوام السابقة، أقصى درجات التسامح وضبط النفس والصبر مع أخي. التمست له الأعذار على أمل أنه سينضج يوماً، وأنني سأجد فيه السند والعون في أداء واجبنا لخدمة شعبنا الأبي وحماية وطننا ومصالحه. صبرت عليه كثيراً، لكن خاب الظّن مرة تلو المرة".

الملك الأردني: الأمير حمزة لا يميز بين الواقع والخيال

وأضاف الملك الأردني في رسالته: "الأمير حمزة سيظل يعيش في حالة ذهنية أفقدته القدرة على تمييز الواقع من الخيال، هو شخص يرى نفسه بطلاً وضحيةً في الوقت نفسه".

وأوضح: "لم تكن قضية (الفتنة) في نيسان العام الماضي، بداية لحالة ضلال حمزة، فقد اختار الخروج عن سيرة أسرته منذ سنين طويلة، حيث ادّعى أنه قَبِلَ قراري الدستوري بإعادة ولاية العهد إلى قاعدتها الدّستوريّة الأساس، ولكن أظهرت تصرّفاته منذ ذلك الوقت غير ذلك، إذ انتهج سلوكاً سلبياً بدا واضحاً لكلّ أفراد أسرتنا، وأحاط نفسه بأشخاص دأبوا على ترويج معارضة القرار من دون تحريك ساكن لإيقافهم".

وأشار إلى أن الأمير حمزة "قدّم سرداً مشوّهاً عن دوره في قضية (الفتنة)، متجاهلاً ما تكشّف للملأ من حيثيّات لعلاقته المريبة واتّصالاته مع (خائن الأمانة) باسم عوض الله، وحسن بن زيد، الذي كان يعلم أخي جيدا أنّه طرق أبواب سفارتين أجنبيتين مستفسراً عن إمكانية دعم بلديهما في حال ما وصفه بحدوث تغيير في الحكم". وفق قوله.

وكانت محكمة أمن الدولة قد أصدرت، في تموز الماضي، حكماً بالسجن 15 عاماً بحق رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد في القضية، بعد إدانتهما بمناهضة نظام الحكم وإحداث الفتنة.

وأضاف الملك الأردني في رسالته: "ادّعى حمزة وقوعه وأفراد أسرته الصّغيرة ضحيّة استهداف لسنوات عديدة، في حين أنه ينعم هو وعائلته بشتّى سبل الرّاحة والرفاهية التي لطالما وفّرناها لهم في شتى مناحي حياتهم وفي قصره حتى بعد أحداث الفتنة، دون أي قيود أو محددّات على أهل بيته أو على قدرتهم على الوصول إلى أرصدته وحساباته".

وأنهى رسالته بالقول: "سنوفّر لحمزة كل ما يحتاجه لضمان العيش اللائق، سيبقى في قصره التزاماً بقرار مجلس العائلة، ولضمان عدم تكرار أي من تصرفاته غير المسؤولة، والتي إن تكررت سيتم التعامل معها".

رد الملكة نور  (والدة الأمير حمزة)

وفي أول رد فعل على رسالة الملك عبد الله الثاني للأردنيين، نشرت الملكة نور (أرملة الملك الأردني الراحل الملك حسين ووالدة حمزة) تغريدة عبر حسابها على "تويتر" قالت فيها: "بعض الأشياء الأغرب حقاً من الخيال يُجرى تداولها الآن".

وفي بداية نيسان الفائت، أعلن ولي العهد الأردني السابق الأمير حمزة بن الحسين "التخلي عن لقب الأمير"، بعد نحو عام على اتهامه بـ"محاولة الإطاحة بالملك".

وقال في بيان نشره عبر حسابه في "تويتر": "بعد الذي لمست وشاهدت خلال الأعوام الأخيرة، قد توصلت إلى خلاصة بأن قناعاتي الشخصية والثوابت التي غرسها والدي فيّ، والتي حاولت جاهداً في حياتي التمسك بها، لا تتماشى مع النهج والتوجهات والأساليب الحديثة لمؤسساتنا".