icon
التغطية الحية

الديوان الملكي الأردني: الأمير حمزة يعتذر عن مؤامرة للإطاحة بالملك

2022.03.09 | 06:41 دمشق

thumbs_b2_5ad224f7c1f0eff53e70b3bca50f80da.jpg
الأمير حمزة بن الحسين برفقة عاهل البلاد عبد الله الثاني (الأناضول)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال الديوان الملكي الأردني في بيان، أمس الثلاثاء، إن الملك عبد الله تلقى رسالة اعتذار من ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين، الذي وُجه إليه العام الماضي اتهام بمحاولة الإطاحة بالملك، متعهدا بعدم تكرار أي تصرف ضد حكام البلاد.

وأضاف الديوان الملكي، الذي نشر نص الرسالة، إنها تأتي عقب اجتماع عقد الأحد الماضي بطلب من الأمير حمزة مع أخيه الملك عبد الله ليطلب منه "الصفح". ووجه اتهام إلى الأمير حمزة في أبريل نيسان الماضي بالتآمر لزعزعة استقرار البلاد في مؤامرة مستوحاة من الخارج.

وقال الأمير حمزة في الرسالة "أخطأتُ يا جلالة أخي الأكبر، وجل من لا يخطئ. وإنني إذ أتحمل مسؤوليتي الوطنية إزاء ما بدر مني من مواقف وإساءات بحق جلالة الملك المعظم وبلدنا خلال السنوات الماضية".

وتابع "أعتذر من جلالتك ومن الشعب الأردني ومن أسرتنا عن كل هذه التصرفات التي لن تتكرر بإذن الرحمن الرحيم".

وكشفت المؤامرة عن أول شقاق خطير داخل الأسرة الهاشمية الحاكمة منذ سنوات عديدة وهزت صورة الأردن باعتباره جزيرة للاستقرار في منطقة مضطربة.

ودفعت المؤامرة قوى غربية وإقليمية كبرى للاصطفاف خلف الملك عبد الله في دعم علني نادر لحليف قوي للولايات المتحدة يلعب دورا محوريا في تحقيق الأمن الإقليمي.

 

 

ونجا الأمير حمزة، الذي وضع رهن الإقامة الجبرية بعد اتهامه لحكام البلاد بالفساد، من العقاب حين تعهد بالولاء للملك بعد فترة قصيرة من توسط شيوخ العائلة المالكة.

وحُكم على باسم عوض الله، رئيس الديوان الملكي السابق، وعضو آخر بالعائلة المالكة بالسجن لمدة 15 عاما في يوليو تموز الماضي لاشتراكهما في المؤامرة المزعومة.

ووصف الملك عبد الله الأزمة بأنها "الأكثر ألما" خلال فترة حكمه المستمر منذ 22 عاما لأنها جاءت من داخل العائلة المالكة ومن خارجها.

وقال الأمير حمزة "وفرت الأشهر التي مرت منذ ذلك الوقت فرصة لي لمراجعة الذات، والمصارحة مع النفس، ما يدفعني إلى كتابة هذه الكلمات إلى جلالتك، أخي الأكبر، وعميد أسرتنا الهاشمية، آملاً طيّ تلك الصفحة في تاريخ الأردن والأسرة".

وقال الديوان الملكي "إن إقرار الأمير حمزة بخطئه واعتذاره عنه يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح على طريق العودة إلى دور أصحاب السمو الأمراء في خدمة الوطن وفق المهام التي يكلفهم بها جلالة الملك".