البث المباشر
أفادت وسائل إعلام عراقية، بمقتل ثمانية متظاهرين عراقيين على يد قوات الأمن في محافظة ذي قار، وأحرق متظاهرون النار في القنصلية الإيرانية في النجف.
وأكدت مصادر طبية لرويترز مقتل ما لا يقل عن 8 متظاهرين وإصابة 45 آخرين بعد أن فتحت قوات الأمن النار على المحتجين الذين تجمعوا عند جسر في الناصرية فجر اليوم الخميس.
وفُرض حظر تجوّل في مدينة النجف بجنوب العراق حيث اقتحم محتجون القنصلية الإيرانية وأضرموا فيها النيران. وذكرت وسائل إعلام محلية أن المصالح الحكومية والأعمال التجارية كانت مغلقة اليوم في المدينة.
وتداول ناشطون تسجيلاً مصوراً يظهر مجموعة من الشبان وهم يقومون بحرق أجزاء من مبنى القنصلية الإيرانية، وأنزل المتظاهرون العلم الإيراني ورفعوا العلم العراقي بدلاً عنه.
حرق القنصلية الإيرانية في النجف.
— شؤون إيرانية (@iranianaffairs) November 28, 2019
أنباء عن قطع الطرق إلى كربلاء
هذه ثالث قنصلية إيرانية يتم إحراقها في العراق بعد البصرة وكربلاء. رسالة واضحة من الشعب العراقي على الرغم من عدم تأييدي للاعتداء على البعثات الدبلوماسية. البعض سيقول إن البعثات الدبلوماسية الإيرانية مجرد أوكار تخريب pic.twitter.com/gmKGgC5kw9
وأعلنت قيادة شرطة النجف فرض حظر للتجول حتى إشعار آخر على خلفية الأحداث التي شهدتها المحافظة"، وفقا لوسائل إعلام محلية.
وتعتبر النجف من المدن المقدسة لدى المسلمين الشيعة وهي مكان إقامة المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني الذي عبر أكثر من مرة عن دعمه لمطالب الاحتجاجات الشعبية.
وكانت القنصلية الإيرانية في كربلاء المجاورة تعرضت للحرق في وقت سابق من هذا الشهر على أيدي محتجين غاضبين طالبوا بوقف التدخل الإيراني في العراق.
ويوم أمس الأربعاء قُطعت أغلب الطرق وأغلقت الدوائر الحكومية والمدارس في جنوب العراق. وقال وكالة الأنباء الفرنسية إن متظاهرين اثنين قتلا بالرصاص الحي خلال المواجهات التي دارت عند جسر الأحرار في العاصمة بغداد، وأدت إلى إصابة ما لا يقل عن 25 متظاهرا بجروح بالرصاص الحي وقنابل الغاز المسيلة للدموع.
وتشهد بغداد ومحافظات أخرى في الوسط والجنوب احتجاجات غير مسبوقة ضد الحكومة منذ مطلع تشرين الأول الماضي، وبحسب إحصاء أعدته الأناضول، استنادا إلى أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان (رسمية تتبع البرلمان)، ومصادر طبية وحقوقية، قُتل 348 شخصاً وجُرح 15 ألفا آخرون.
وطالب المحتجون في البداية بتأمين فرص عمل وتحسين الخدمات ومحاربة الفساد، قبل أن تتوسع الاحتجاجات بصورة غير مسبوقة وتشمل المطالب رحيل الحكومة والنخبة السياسية المتهمة بالفساد.
