icon
التغطية الحية

مقتل "والي حوران" ضربة موجعة لتنظيم الدولة في درعا.. هل تنهي وجوده فيها؟

2024.01.28 | 13:37 دمشق

آخر تحديث: 28.01.2024 | 15:58 دمشق

مقتل "والي حوران" ضربة موجعة لتنظيم الدولة في درعا.. هل تنهي وجوده فيها؟
مقتل "والي حوران" في تنظيم الدولة "أسامة شحادة العزيزي"
درعا - أيمن أبو نقطة
+A
حجم الخط
-A

قتل سبعة من عناصر وقيادات تنظيم الدولة على رأسهم "والي حوران"، في هجوم نفذته مجموعات محلية في مدينة نوى غربي درعا، بمساندة من اللواء الثامن واللجان المركزية، على منزل في الحي الشمالي للمدينة، كان يتحصن فيه قيادات التنظيم.

وقال مصدر قيادي من الفصائل المشاركة في الهجوم لموقع تلفزيون سوريا إن من القتلى "أمير التنظيم" في محافظة درعا، أسامة شحادة العزيزي، الملقب بـ (أبو الليث العزيزي) والذي يشغل منصب "والي حوران" في التنظيم، وقتل أيضاً عنصر يدعى عوض الشبلي وينحدر من قرية القصيبة في محافظة القنيطرة، كما قتل 5 آخرون لم تعرف أسماؤهم بعد.

بدوره أكد "تجمع أحرار حوران" المحلي مقتل العزيزي المنحدر من بلدة الشجرة غربي درعا، والذي تولّى عدة مناصب أمنية لدى التنظيم، مشيراً إلى أنه شغل منصب قيادي خلال وجود التنظيم في منطقة حوض اليرموك غربي درعا قبيل عام 2018، كما سبق أن شغل منصب عضو مجلس شورى التنظيم في الجنوب السوري.

وأفاد المصدر ذاته، والذي فضل عدم الكشف عن اسمه، لموقع تلفزيون سوريا بأن المجموعات المحلية في مدينة نوى حاصرت منزلاً في الحي الشمالي ليل السبت/الأحد، بناءً على معلومات خاصة حصلت عليها من اللواء الثامن الذي احتجز أحد عناصر تنظيم الدولة قبل يومين وأدلى بمعلومات عن وجود قيادات من التنظيم في مدينة نوى.

وبدأت الاشتباكات بإطلاق قذائف RPG على المنزل، واشتباكات استمرت طوال الليل بشكل متقطع، ليدخل اللواء الثامن صباحاً على خط الاشتباكات بمشاركة ثلاثة مضادات أرضية، كذلك شاركت مجموعات تابعة للجان المركزية في المواجهات المسلّحة مع المجموعة المتهمة بالانتماء لتنظيم الدولة.

وقتل خلال الاشتباكات عنصران من المجموعات المحلية من أبناء مدينة نوى، وأصيب العديد من عناصر المجموعات التي شاركت في المواجهات المسلّحة مع عناصر وقيادات التنظيم.

وأشار المصدر إلى أن أحد قيادات التنظيم أقدم على تفجير حزامه الناسف، كان العزيزي على مقربة منه ما أسفر عن احتراق جثة الأخير وتفحمها، في حين شوهد قيادي آخر مرتدياً حزاماً ناسفاً بعد مقتله.

سلسلة عمليات ضد داعش في درعا

وبعد سيطرة النظام السوري على محافظة درعا في تموز 2018 بنحو عام أطلق النظام سراح العشرات من قادة وعناصر تنظيم الدولة "داعش" بعد اعتقالهم من منطقة حوض اليرموك غربي درعا.

وبدأ التنظيم بتبني عمليات أمنية تستهدف عناصر النظام السوري، معظم تلك العمليات كانت تستهدف قادة وعناصر المعارضة، إضافة إلى توثيق عمليات سطو وجرائم قتل بحق مدنيين في محافظة درعا.

وفي الـ 17 من تشرين الأول 2022 قتل زعيم التنظيم في سوريا "عبد الرحمن العراقي" الملقب بـ (سيف بغداد) في مدينة جاسم شمالي درعا، بعد شن أبناء المدينة بمساندة من اللواء الثامن وفصائل محلية، حملة أمنية استهدفت مقار ومنازل كان يتحصن بها قادة وعناصر التنظيم في المدينة ومحيطها.

وأصدرت القيادة المركزية الأميركية حينذاك بياناً أعلنت فيه مقتل "أبو الحسن الهاشمي القرشي" زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" على يد الجيش السوري الحر في درعا.

صورة المدعو عبدالرحمن العرقي "أبو الحسن الهاشمي القرشي"
صورة المدعو عبدالرحمن العراقي "أبو الحسن الهاشمي القرشي"

وفي الـ 8 من آب 2022 قُتل القيادي العسكري في تنظيم الدولة "أبو سالم العراقي" بعد وقوعه في كمين لمقاتلين سابقين في فصائل المعارضة في أحد منازل قرية عدوان غربي درعا.

وفي الـ 15 من آب 2022 عثر على القيادي في تنظيم الدولة "محمود الحلاق" الملقب (أبو عمر الجبابي) المنحدر من قرية جباب شمالي درعا، ويظهر عليها آثار إطلاق نار في محيط مدينة طفس.

وعمل الحلاق ضمن صفوف "جيش خالد بن الوليد" التابع لتنظيم الدولة في منطقة حوض اليرموك سابقًا.

وأكدت مصادر أن الحلاق كان محتجزاً لدى القيادي المحلي في مدينة طفس "محمود البردان" (أبو مرشد) وقام بالتحقيق معه، ثم نشر تسجيلاً مصوراً تحدّث فيه الحلاق عن وقوفه خلف اغتيال عضو اللجنة المركزية، الشيخ "محمد جمال الجلم" (أبو البراء) في أيلول 2020 بمدينة جاسم.

وقال الحلاق إن القياديين في التنظيم "أبو الليث العزيزي" و"أبو عبد الرحمن العراقي" عرضا على "الجلم" مبايعة التنظيم إلا أن الأخير رفض ذلك، ما أدى إلى اغتياله.

ويتضح أن أهالي محافظة درعا يرفضون فكر "التنظيم" الذي يظهر بين الحين والآخر محاولاً استقطاب أبناء المحافظة للعمل في كنفه وتوظيفهم لتنفيذ عمليات اغتيال تستهدف أبناء المحافظة.

وعلى الرغم من محاولة النظام السوري اتخاذ عناصر التنظيم في بعض المناطق ذريعةً لاقتحامها وإحكام سيطرته عليها بشكل أكبر، يحاول أبناء المحافظة القضاء على التنظيم بهدف قطع الطريق على النظام.

من هو أبو الليث العزيزي؟

وسبق أن كشف موقع تلفزيون سوريا نهاية العام 2022 عن هوية "والي حوران" في تنظيم الدولة، وهو أكثر قادة التنظيم فاعلية وقدرة على خلط الأوراق وتنفيذ العمليات.

ينحدر أسامة شحادة العزيزي، المكنى بـ (أبو الليث العزيزي) من بلدة الشجرة غربي درعا من مواليد 1982، وله ألقاب عديدة أشهرها "الشايب"، خرج عدة مرات عبر حواجز قوات النظام السوري إلى العاصمة دمشق، بوثيقة "إيصال طلب الحصول على بطاقة شخصية حديثة" تحت اسم "جمال عبد الرحمن العلي"، شقيق زوجته، الذي قتل بالقصف الروسي على حوض اليرموك غربي درعا في وقت سابق من العام 2018.

ءؤر

ويقود العزيزي العديد من الخلايا الأمنية التابعة للتنظيم في محافظتي درعا والقنيطرة، ويتنقل متخفياً بين مناطق الجنوب السوري والبادية السورية.

صورة القيادي في تنظيم الدولة "أسامة شحادة العزيزي"
صورة القيادي في تنظيم الدولة "أسامة شحادة العزيزي"

وعمل العزيزي في السابق ضمن "جيش خالد بن الوليد" التابع للتنظيم في منطقة حوض اليرموك.

صورة العزيزي خلال عمله في صفوف "جيش خالد" التابع لتنظيم داعش في منطقة حوض اليرموك
صورة العزيزي خلال عمله في صفوف "جيش خالد" التابع لتنظيم داعش في منطقة حوض اليرموك