icon
التغطية الحية

مقتل قائد عسكري بارز في الجيش الروسي خلال المعارك في أوكرانيا

2022.03.24 | 13:21 دمشق

00.jpg
جنازة اندريه بالي وهو كابتن من الدرجة الأولى ونائب قائد الأسطول الروسي في البحر الأسود - رويترز
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أقامت روسيا جنازة عسكرية لنائب قائد أسطول البحر الأسود في شبه جزيرة القرم، يوم أمس الأربعاء، وهو أحدث قائد ينضم لما تصفه أوكرانيا بسلسلة من الخسائر التي مُني بها الجيش الروسي من أصحاب الرتب الكبرى منذ الغزو الذي بدأ في 24 من شباط.

واحتشد المئات، يوم أمس، في مدينة سفاستوبول بشبه جزيرة القرم لحضور جنازة أندريه بالي وهو كابتن من الدرجة الأولى ونائب قائد الأسطول الروسي في البحر الأسود، بحسب وكالة رويترز.

وقال كونراد موزيكا مدير شركة روشان للاستشارات المتخصصة في تحليل المعلومات المخابراتية ومقرها بولندا إن التقديرات الأوكرانية للخسائر الكبيرة في صفوف القوات الروسية تبدو معقولة لكن من الصعب التحقق منها وربما يقل العدد الفعلي عن ذلك.

وأضاف: "حتى لو كنا نتحدث عن جنرالين، فهذه خسارة كبيرة، نحن لا نتحدث فقط عن الجنرالات، بل أيضاً عن الضباط برتبة كولونيل والذين يحتلون بالطبع مرتبة عالية في المنظومة العسكرية".

وأوضح أن مثل هذه الخسائر تشير إلى أن روسيا لم يكن لديها معرفة جيدة بمواقع المدفعية الأوكرانية وإن أوكرانيا ناجحة في تحديد مواقع كبار الضباط الروس، ربما عبر إشارات هواتفهم المحمولة.

العمود الفقري للجيش الروسي

وقال دبلوماسي أجنبي بارز في موسكو لرويترز "ما يهم في رأيي هو الخسائر الفادحة التي تشير التقارير إلى وقوعها في صفوف الضباط الذين يحملون رتبة كولونيل وما فوقها لأنهم يمثلون العمود الفقري للجيش الروسي، وليس فقط الجنرالات".

ولفت الدبلوماسي إلى أن الجيش الروسي شديد المركزية والاعتماد على التسلسل الهرمي ويفتقر إلى وجود ضباط صغار لديهم صلاحيات على أرض المعركة مثلما هو الحال في الجيوش الغربية. وأضاف أن "هناك عدداً كبيراً جداً من الضباط الذين يحملون رتبة كولونيل وعدداً قليلاً جداً ممن يحملون رتبة رقيب".

وتابع: "لذا فإن ما يحدث هو أن المهام التي تتطلب حلا سريعا والتي يتم التعامل معها في الغرب على مستويات أدنى بكثير تحتاج إلى رفعها صعودا في تسلسل القيادة لاتخاذ قرار بشأنها".

وبين أن الهيكل الهرمي للجيش الروسي تسبب في إرسال كبار الضباط إلى الجبهة لحل المشكلات أو شحذ الهمم معنويا، مما جعلهم عرضة للهجوم.

وأكد أن "مركزية القيادة والتحكم والإخفاق في الانتشار والافتقار إلى الاتصالات الآمنة تضعهم أيضا في مواقع يسهل التعرف عليهم فيها واستهدافهم بواسطة الطائرات المسيرة الأوكرانية".

ويوم الأحد، أعلن المستشار الرئاسي الأوكراني، ميخائيلو بودولياك، أسماء ستة جنرالات روس قال إنهم قتلوا في أوكرانيا إضافة إلى عشرات برتبة كولونيل وضباط آخرين، وفقاً لوكالة رويترز.

ولم تؤكد وزارة الدفاع الروسية مقتل أي من هؤلاء. ولم تصدر أي تحديث لخسائر قواتها منذ الثاني من آذار بعد أسبوع واحد من بدء الحرب عندما قالت إن 498 جندياً قتلوا. وتقدر أوكرانيا عدد قتلى الجيش الروسي بنحو 15600.

وفي 28 من شباط، أكدت حكومة نوفوروسيسك الروسية المحلية، وهي منطقة ساحلية جنوبية، مقتل "الميجر جنرال" أندريه سوخوفيتسكي في بيان على موقعها على الإنترنت. وقالت إنه خدم في سوريا وشمال القوقاز وأبخازيا.