icon
التغطية الحية

مقتل المجند "عبادة قطليش" تحت التعذيب في فرع الأمن العسكري بحمص

2023.09.23 | 16:53 دمشق

آخر تحديث: 23.09.2023 | 18:14 دمشق

مقتل المجند "عبادة قطليش" تحت التعذيب في فرع الأمن العسكري بحمص
دورية من الشرطة العسكرية التابعة لجيش النظام السوري (الإنترنت)
 تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

قال مصدر خاص لموقع "تلفزيون سوريا" إن المجند عبادة محمود قطليش قُتل تحت التعذيب في فرع الأمن العسكري بمحافظة حمص بعد شهرين على اعتقاله.

وأضاف المصدر، وهو مقرب من الضحية، أن قطليش ينحدر من مدينة داعل بريف درعا، اعتقلته قوات النظام في مدينة حمص بعد محاولته الفرار من قطعته العسكرية التي يخدم بها في حمص.

وأوضح المصدر أن قوات تابعة للشرطة العسكرية ألقت القبض على عبادة قطليش وقامت بتسليمه لفرع الأمن العسكري بحمص للتحقيق.

وبحسب المصدر، فإن الشاب تعرض للتعذيب إلى أن ساءت حالته الصحية بشكل كبير، ما أدى إلى مفارقته الحياة مقتولاً تحت التعذيب.

الشاب عبادة محمود قطليش قتل تحت التعذيب على يد الشرطة العسكرية التابعة للنظام بعد محاولته الهرب من الخدمة (تلفزيون سوريا)
الشاب عبادة محمود قطليش قتل تحت التعذيب على يد الشرطة العسكرية التابعة للنظام بعد محاولته الهرب من الخدمة الإلزامية (تلفزيون سوريا)

ضباط طلبوا فدية 

أشار المصدر إلى أن ضباطاً من الأمن العسكري بحمص طلبوا من ذويه مبلغاً مالياً مقابل الإفراج عنه قبل نحو شهر، لكن في تلك الأثناء قام الضباط بنقل جثته إلى مشفى حمص العسكري.

وبحسب المصدر فإن قطليش توفي قبل 20 يوماً وبقي في ثلاجات الموتى في المشفى، وقام عناصر النظام بوضع ورقة على الجثة مكتوب فيها "موقوف لدى الأمن العسكري".

بعد محاولات حثيثة من قبل ذوي "قطليش" في البحث عنه، قام النظام بتسليمهم الجثة تحت ذريعة إصابته بمرض السل خلال فترة احتجازه داخل الأمن العسكري بحمص.

لكن المصدر أكد وجود آثار تعذيب شديدة واضحة على أنحاء جسده نتيجة للتعذيب المبرح الذي مورس عليه من قبل عناصر فرع الأمن العسكري.

ودُفن قطليش في مسقط رأسه، مدينة داعل، بعد أن تسلّم ذووه جثمانه من النظام، يوم الخميس الماضي، 21 أيلول/سبتمبر الجاري.

وعادةً لا تقوم قوات النظام بتسليم جثث المعتقلين لذويهم إلا في حالات نادرة حصلت خلال السنوات الماضية.

القتل تحت التعذيب في سوريا.. حالات متكررة

في 29 من آب الفائت عثر على جثة مجند عسكري "أحمد محمود الغضبان حريذين" المنحدر من مدينة طفس مقتولاً شنقاً داخل غرفته في القطعة العسكرية التي يخدم فيها في قرية القنية بريف درعا الشمالي.

وبحسب مصدر مقرب من ذوي حريذين فإن ضابطاً من الفرقة التاسعة أقدم على قتله شنقاً قبل موعد تسريحه من الخدمة الاحتياطية في جيش النظام مطلع الشهر الجاري.

من جهته وثّق مكتب التوثيق في تجمع أحرار حوران مقتل 109 أشخاص من أبناء محافظة درعا، تحت التعذيب في معتقلات النظام السوري، منذ سيطرة الأخير على المحافظة في تموز/يوليو 2018 إلى آب/أغسطس 2023.

يذكر أنّ أجهزة النظام الأمنية اعتقلت المئات من المنشقين السابقين عن النظام بعد تسليم أنفسهم لصالح قسم الشرطة العسكرية في حي القابون بدمشق.

وسبق أن أصدر النظام أكثر من مرسوم عفو عن المنشقين في حال سلّموا أنفسهم، لكنه المعطيات على أرض الواقع تشير إلى أن النظام نكث بوعوده وأقدم على قتل عشرات المنشقين تحت التعذيب، معظمهم قضوا في سجن صيدنايا العسكري في ريف دمشق.