icon
التغطية الحية

مفوضية حقوق الإنسان: المدنيون في سوريا يدفعون ثمناً غير مقبول

2022.11.09 | 04:20 دمشق

مخيم مرام
أكد المسؤول الأممي أن الهجمات العشوائية محظورة وفق القانون الدولي الإنساني وقد ترقى إلى مستوى جرائم الحرب - الأناضول
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعربت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عن "القلق البالغ" إزاء الغارات على مخيمات النازحين شمال غربي سوريا، التي راح ضحيتها 9 مدنيين وأكثر من 75 جريحاً، مشيرة إلى أن المدنيين في سوريا "يدفعون ثمناً غير مقبول".

وفي بيان لها، قال المتحدث باسم المفوضية، جيرمي لورانس، إن "تصاعد القتال والعودة إلى العنف مدعاة للقلق"، مضيفاً أن قصف النظام السوري على عدة مناطق "جاء وسط مؤشرات مقلقة" على تصعيد جديد للأعمال العدائية شمال غربي سوريا.

وأوضح المسؤول الأممي أنه "كما هو الحال في التصعيد السابق، فإن المدنيين هم من يدفعون ثمناً غير مقبول من حيث الخسائر في الأرواح، وتضاؤل الوصول إلى الخدمات الأساسية المنقذة للحياة، وتدمير البنية التحتية الأساسية، والتعرض لمزيد من النزوح"، مضيفاً أن "كل ذلك يتفاقم بسبب الظروف الجوية القاسية، والأوضاع الإنسانية الرهيبة، والوضع الاقتصادي وتفشي الكوليرا في المنطقة".

الهجمات العشوائية جرائم حرب

وقال جيرمي لورانس إنه "من الضروري أن تتقيد جميع أطراف النزاع تقيداً صارماً بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بتوخي الحرص المستمر لتجنيب السكان المدنيين والأعيان المدنية في أثناء سير الأعمال العدائية".

وشدد على ضرورة "اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتفادي الخسائر العرضية في أرواح المدنيين، وإصابة المدنيين، والأضرار التي تلحق بالأعيان المدنية، والتقليل منها بجميع الأحوال"، مؤكداً على أن هذا ""أمر غير قابل للتفاوض".

ووفق تقارير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "الأوتشا"، أسفر تصاعد الأعمال العدائية الأخيرة عن نزوح نحو 400 عائلة على الأقل.

وأشار المتحدث باسم المفوضية إلى أن "حقيقة قصف العديد من مخيمات النازحين المكتظة بالسكان في أثناء الهجمات، التي يبدو أنها نُفِّذت دون مراعاة لتأثيرها المميت على المدنيين، تثير مخاوف جدية"، مؤكداً على أن "الهجمات العشوائية محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي، وقد ترقى، اعتماداً على الظروف، إلى مستوى جرائم حرب".

مجزرة المخيمات

وصباح الأحد الماضي، استهدفت قوات النظام بصواريخ تحمل قنابل عنقودية، مخيم مرام للنازحين غربي إدلب، ما أدّى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين، بينهم أطفال ونساء.

ورجّحت مصادر عسكرية، أنّ مصدر القصف مطار النيرب العسكري قرب مدينة حلب، حيث تتمركز بداخله ميليشيات إيرانية إلى جانب قوات النظام، مشيرةً إلى أنّ القصف تزامن مع غارات جوية روسية استهدفت الأطراف الغربية لمدينة إدلب.

ووثق فريق "منسقو استجابة سوريا" استهداف تسعة مخيمات مجاورة بعضها لبعض، وهي: (مرام، وطن، وادي حج خالد، كفر روحين، مورين، مخيم بعيبعة) وغيرها، وسط حركة نزوح جديدة لمئات النازحين.

وذكر بيان لفريق الاستجابة، أنّ  أكثر من 22 خيمة تعرضت لأضرار مادية كبيرة، مشيراً إلى أنّ عدد العائلات النازحة المتضرّرة من القصف الأخير، أكثر من 3 آلاف و488 عائلة.