icon
التغطية الحية

معرض لفن "الريزن" بمشاركة نساء سوريات في إسطنبول | صور

2021.07.03 | 18:14 دمشق

whatsapp_image_2021-07-03_at_6.22.55_pm_1.jpeg
لوحات من معرض فن الريزن في مدينة إسطنبول (خاص تلفزيون سوريا)
إسطنبول - مزنة سعد الدين
+A
حجم الخط
-A

نظمت جمعية شام للفنون التشكيلية بالتعاون مع اتحاد الكتاب الأتراك أمس الجمعة، المعرض الفني الأول من نوعه لأعمال فن التصاميم باستخدام مادة الإيبوكسي (الريزن) في منطقة السلطان أحمد بمدينة إسطنبول التركية بمشاركة 24 مشتركاً غالبيتهم من النساء السوريات.

وقال رئيس جمعية شام للفنون التشكيلية عمر نمر في حديث لـ موقع تلفزيون سوريا إن فكرة المعرض أتت بعد وجود عدة فنانين يعملون بتشكيل لوحات وأدوات بمادة الريزن وهي مادة كيميائية تعتبر أحد أنواع اللدائن الصلبة بالحرارة وهي شديدة الالتصاق ومقاومة للاحتكاك والمواد الكيماوية حيث تشكل طبقة عازلة عند جفافها.

 

 

وأضاف "نمر" أن وجود عدد كبير من الفنانين في هذا المجال استدعى فكرة إقامة معرض هو الأول من نوعه في العالم العربي، لعرض منتجاتهم، في مدينة إسطنبول التركية بسبب وجود أكثرهم في المدينة، وعن أهمية المعرض قال، إنه أتى لتعريف العالم بفن الريزن أولاً ولتبادل الخبرات والأفكار بين المشاركين ثانياً، وذلك بالإضافة إلى الغاية الأهم من المعرض وهي التسويق للمشاريع الصغيرة للنساء السوريات.

بدورها، قالت الفنانة السورية روعة حجازي إحدى المشاركات في المعرض لـ موقع تلفزيون سوريا، إنها بدأت العمل بفن الريزن منذ نحو ثمانية أشهر، بعد بدء موجة كورونا الأولى في تركيا، والاضطرار للبحث عن حلول جديدة للدخل والعمل من المنزل.

 

 

وأضافت "حجازي" أن فن الريزن هو فن جميل لكونه ينتج أشكالاً فريدة من نوعها، وعن الصعوبات التي واجهتها، هي تأمين المواد الخام، والقوالب التي تستعمل في تشكيل اللوحات، عدا عن الصعوبة الأكبر وهي عدم معرفة الناس بهذا الفن، وتوقعت "حجازي" أن ينتشر هذا الفن بشكل كبير في الأيام المقبلة.

بدورها، تحدثت الفنانة المغربية هدى لرهيب لـ موقع تلفزيون سوريا عن أشغالها من الريزن والمخاطر التي تواجهها والاحتياطات المطلوبة لحماية العاملين في هذا الفن والمحيطين بهم.
وأضافت "لرهيب" أن أهمية تنمية وثقل الهواية وتطويرها لتصبح مشروعا ربحيا في ظل الواقع الاقتصادي وظروف كورونا، وعن تجربتها الشخصية أشارت إلى أنه مع حداثة عملها في هذا الفن فقد أصبح شغفا وإدمانا ومعالجة روحية في الوقت عينه.

والتقى موقع تلفزيون سوريا مع المختص بمادة الإيبوكسي، أحمد جلبي وتحدث عن ماهية الإيبوكسي أو الريزن واستخداماته منذ عدة سنوات في عمليات الإكساء والصناعات المنزلية واستخداماته الأخيرة في المشغولات اليدوية الفنية والإكسسوارات.

وأوضح أنه لتطويع هذه المادة يجب فهم خصائصها الكيميائية والفيزيائية وكيفية التعامل معها للحصول على منتج بجودة وجمالية عالية، ولكونه مُسوّقا لهذه المادة منذ سنوات أفاد بأنها متوافرة وأسعارها تتفاوت وفق المواصفات المطلوبة للاستخدام.

وبسبب زيادة الطلب عليها لغايات فنية ولتشجيع العاملين في هذا المجال اقترح تنظيم دورات عن كيفية التعامل مع المواد والألوان والاستخدام الأمثل لهذه المادة.
ولتعريف العالم بهذا الفن وصولا إلى المستهلك بأفضل الطرق لا بد بالإضافة إلى التسويق الإلكتروني من إقامة معارض دورية محلية ودولية، ومن هنا نشأت فكرة المعرض وهو الأول من نوعه ولن يكون الأخير بحسب "جلبي".

وسبق أن أطلقت 17 امرأة سورية وتركية، مشروعا باسم "الإنتاج الزراعي والتشغيل" لزراعة الخضراوات في البيوت المحمية الزراعية وبيعها، في مبادرة لاقت استحسان سكان ولاية شانلي أورفة التركية بتمويل من منظمة الهجرة الدولية، ودعم من بلدية شانلي أورفة وجامعة حران على مساحة تقدر بـ2000 متر مربع.

وبلغ عدد السوريين في تركيا بحسب آخر الإحصاءات الرسمية الـ 3 ملايين و645 ألفاً بينهم 519 ألفاً في مدينة إسطنبول. الأعداد الكبيرة ونجاح السوريين في التغلب على التحديات كانا السببين الرئيسين في ظهور سوق رائد ما انعكس على كل القطاعات التجارية التي تلبي احتياجات السوريين وأذواقهم، وخلق فرص عمل كانت مفقودة.