icon
التغطية الحية

معامل الإسمنت تسببت بـ 150 حالة سرطان في بلدة كفربهم بريف حماة

2022.03.10 | 18:27 دمشق

asmnt_-_1_5ee84.jpg
الشركة السورية لصنع الإسمنت ومواد البناء بحماة - "صحيفة الفداء"
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال الطبيب نزار نصار اختصاصي الأشعة في بلدة كفربهم بريف حماة، إن هناك أكثر من 150 حالة إصابة بالسرطان في البلدة، بسبب التلوث الذي يخيّم على أجواء البلدة من جراء غبار المعامل الذي تطلقه.

وأضاف الطبيب في تصريحات نقلتها صحيفة البعث التابعة للنظام، أن كثيرا من أهالي البلدة بدؤوا يفكرون بالهجرة هرباً من الأمراض والأوبئة التي تنتجها المعامل، حيث أصبح غبارها كابوساً يجثم على صدور الأهالي، والمؤلم أن كثيرا من فلاحي البلدة هجروا زراعة القمح بسبب التأثير الكبير للغبار والملوثات على محاصيلهم.

ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة دون أن تذكر اسمها، أن تعطل نظام الفلاتر القماشية في معامل الإسمنت الثلاث، تسبب بإلقاء أكثر من 24 طناً من الغبار يومياً في سماء بلدة كفربهم والقرى المجاورة، وحوّلت آلاف الدونمات الزراعية إلى مستنقع مليء بالغبار وهباب ثاني أكسيد الكربون.

رئيس مجلس بلدية كفربهم، قيصر سمعان، قال إنهم حريصون على استمرار عمل "إسمنت حماة" فهو مؤسسة اقتصادية ورابحة، ولكن لا يعني ذلك أن يلحق الضرر بالمناطق المأهولة، أو بالتربة الزراعية التي لم تعد صالحة للزراعة، داعياً شركة الإسمنت لإيجاد حل فوري وتبديل الفلاتر القماشية، وإطلاق حملات لزراعة الأشجار حول المعامل.

المدير العام للشركة السورية لصناعة الإسمنت ومواد البناء في حماة، الطيب يونس، قال إن الشركة تبذل جهوداً كبيرة لجهة تخفيف آثار الغازات والغبار المنبعث، لكن انقطاع التيار الكهربائي هو الذي يوقف الفلاتر عن العمل، ما يؤدي، إلى عدم استقرار عمل الفلاتر المسؤولة عن تصفية الانبعاثات الغبارية المنطلقة من مادة الإسمنت.

وأضاف أن الشركة أدرجت مشروع الفلترة القماشية في الخطة الاستثمارية منذ عام 2021، وأعلن عنه 4 مرات إلا أنه لم يتقدم أي عارضين للمشروع.

وكانت الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية قد كشفت، في تقريرها الصادر خلال أيلول عام 2018، أن "سوريا احتلت المركز الخامس من بين دول غرب آسيا في عدد الإصابات بأمراض السرطان قياساً بعدد السكان، وهناك 196 شخصاً مصاباً بالسرطان من بين كل 100 ألف سوري، و105 حالات وفاة من كل 100 ألف سوري".