icon
التغطية الحية

مظلوم عبدي يناقش مع وجهاء عشائر دير الزور علاقة "قسد" بنظام الأسد

2021.12.17 | 05:59 دمشق

fb_img_1639692711693.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

التقى القائد العام لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مظلوم عبدي في ريف دير الزور الشرقي، عددا من وجهاء عشائر المنطقة، في قاعدة التحالف الدولي بحقل العمر النفطي شرقي دير الزور 65 كم.

وتناقلت مصادر محلية مجريات اللقاء وفق عدد من الحضور، إذ ناقش عبدي خلال 3 ساعات يوم الأربعاء الماضي، ملفات عديدة منها إستراتيجية جديدة لمحاربة تنظيم "الدولة" – من دون الإفصاح عنها – واعداً الأهالي بالحد من عمليات التنظيم، وبسط "قسد" السيطرة الكاملة على المنطقة كما في الرقة ومنبج. مطالباً الوجهاء بالتعاون مع "قسد" والتحالف في هذا المجال.

وتطرق عبدي إلى علاقة كل من "قسد" و"الإدارة الذاتية" مع نظام الأسد، وقال إن "النظام هو العدو القديم، الذي ما زال يمكر لقسد وحاضنتها".

وفي إجابة على سؤال أحد الحضور حول مشروع المصالحة في الضفة الأخرى من نهر الفرات، رد عبدي إنهم يرفضون المصالحة، قائلاً "مشروع مصالحة النظام هو التفاف على طموح الشعب في الاستقلالية والعيش بديمقراطية"، مشيراً إلى أنهم لا يعترفون بالنظام ولا يتفاوضون معه إلا بشرط أساسي "الاعتراف بالإدارة الذاتية وقسد"، وإن حصلت مفاوضات مع النظام ستكون "الإدارة الذاتية" متحدثة بلسان أهالي شمال وشرق سوريا.

وكشف عبدي وفق المصادر عن مقترح قدمه النظام لقسد، بوقتٍ سابق، يمنح فيه نظام الأسد "قسد" الاستقلالية بإدارة المناطق الكردية، شرط انسحابها من المناطق العربية وتسليمها للنظام، وكان الرفض سيّد الموقف آنذاك، وفق قول عبدي.
وفيما يخص العملية العسكرية التركية المتوقعة ضد "قسد" شمال شرقي سوريا، اعتبر عبدي أن تركيا غير قادرة على الخوض في معركة خارج حدودها في ظل وضع اقتصادي متردٍ تعيشه الدولة، وسط رفض داخلي ودولي للمعركة، وأنهم -أي قسد- كانوا ينتظرون بداية المعركة، ليستعيدوا مناطق خسروها (تل أبيض ورأس العين)، وفق تعبيره.

أما على الصعيد المدني والإداري فقد وعد عبدي الحضور بعدّة أمور، وقسمها إلى شقّين، أولها حل المشكلات، كأزمة المحروقات والخبز، وقلة فرص العمل، وسوء الواقع الخدمي والصحي والتعليمي، وقال إنهم سيكافحون التهريب إلى مناطق النظام، وذكر أنهم كانوا بعام 2018 يحرقون ثلث النفط الخام لتحويله لمازوت، وثلثان للبيع والاستفادة من الثمن بتطوير البنية التحتية، وفي 2020 تم حرق ثلثي النفط من أجل المازوت، ووعد بأنه سيشرف شخصياً على إدارة وبيع المحروقات ومكافحة تهريبها، حتى تعود كما كانت قبل العام 2019.
ولفت إلى أنهم شكلوا لجنة خاصة للرقابة ومكافحة الفساد في "إقليم دير الزور".
وقال إنهم يعملون على أن يعتمد كل إقليم على وارداته (اكتفاء ذاتي)، وذكر أنه التقى المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، وبحث معه استثناء شمال وشرق سوريا من عقوبات قانون قيصر ولم يوضح عبدي إن كان قد أخذ وعودا بذلك.